| الحلقة التاسعة من شباب روش طحن | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة التاسعة من شباب روش طحن 1/7/2010, 11:30 pm | |
| الحلقة التاسعة طبعاً الموقف كان فى منتهى الصعوبة و القسوة على طارق الحذاء الغالى الذى أهداه خاله إياه قد سرق ، أصحابه ينتظرونه بالخارج محملين بأطنان من عبارات السخرية ، ولا شك أنه سيكون مادة التنكيت فى الفترة المقبلة ، كيف يذهب إلى الشركة ليستلم العمل لأول مرة و هو حافى هل ما حدث له انتقام الله منه ، هل لو لم يكن قد دخل يصلى ما كان حدث له هذا الحادث ؟ هل يصلى فى المساجد مرة أخرى ، و هل كل من يأتى إلى المسجد معرض للسرقة كل هذه الأسئلة و غيرها دارت فى رأس طارق و هو يؤدى صلاة الظهر حسب التوقيت المحلى لمدينة التريقة و السخرية و انشغال البال . طبعاً نحن نتفهم موقف طارق و لن نظلمه و لن نطلب منه أن يكون ثابتاً خاشعاً حاضر القلب و الذهن فى الصلاة بعد ما حدث له ، خاصة و هو حديث عهد بالمسجد و الصلاة فيه . ثم من منا لم يتعرض لمثل هذا الموقف و كاد أن يفقد أعصابه داخل المسجد و يأتى بأشياء قد لا ترضى الله عنه . أعذروه لو سمحتم و ضعوا أنفسكم مكانه . طارق : السلام عليكم و رحمة الله .... السلام عليكم و رحمة الله ثم مد يده إلى من بجواره يسلم عليه طارق : حرماً كان شاباً فى عمر طارق و لكنه ملتحى و مقصر و يبدو عليه سمت الالتزام ، ابتسم فى وجه طارق و صافحه الشاب : أهلا و سهلاً .... إزى حضرتك طارق : كويس الشاب : الحمد لله فأحس طارق حرجاً طارق : الحمد لله الشاب : ممكن أتعرف على حضرتك .... أن أخوك ( أسامه) طارق : تشرفنا .... أنا (طارق) أسامة : عامل إيه يا أخ (طارق) ؟ طارق : كويـ .... قصدى الحمد لله ابتسم أسامة ابتسامة عذبة بانت معها أسنانه النظيفة ... تسائل (طارق ) فى نفسه :" ليه كل الملتحين أسنانهم نظيفة " أسامة : مالك يا أخ طارق ... انت متضايق من حاجة ؟ أنا حسيت إنك قلقان و انت بتصلى طارق : أصل حصل لى موقف بايخ .... جزمتى اتسرقت .... و كنت بافكر حاعمل إيه بان التأثر على وجه أسامة و ابتسم له ابتسامة مشفقة أسامة : سبحان الله ... و لا يهمك ... حنتصرف طارق : المشكلة إنى المفروض دلوقتى عندى انترفيو عشان استلم شغل أسامة : إن شاء الله ربنا سبحانه و تعالى حيدبرها .... بقولك إيه انت بتلبس مقاس كام ؟ طارق : ليه ؟ أسامة : قولى بس .... مقاسك كام ؟ طارق : 43 أسامة : الحمد لله ... شوف يا عم ... أنا بيتى جنب المسجد ... و مقاسى زيى مقاسك ....حاروح أجيبلك جزمة تلبسها و تروح بيها مشوارك و بعدين تبقى تجيبها لى بعد كدة . لم يستطع (طارق) أن يجيب و نظر إلى وجه ( اسامة ) بتأثر شديد و كاد دموعه أن تنساب من عينه ، فهو فى حياته لم يتصور أن يكون هناك من يقف إلى جانبه فى أزمته بمثل هذه الطريقة ، خاصة و هو لا يعرفه ، فشعر أن (أسامة) قد ألقى إليه طوق نجاة بعدما كاد أن يغرق فى إحباطه و يأسه طارق : أنا مش .... أصلى ... أسامة : خلاص بقى .... أنا حاروح أجيبها لك بسرعة عشان منضيعش الوقت خرج من المسجد مسرعاً و جلس أسامة فى مكانه يفكر فيما حدث ... هذا الشاب يذكره بخاله (كرم) ، نفس الأدب و نفس الرجولة و الروح الطيبة و الابتسامة الآسرة لقد صنع معه هذا الشاب الذى لم يره إلا من خمس دقائق ، مالم يصنعه معه أحد صدقائه الذين قضى معهم عمره كله ليس بينهم إلا المقالب و السخرية و الاستهزاء و المنافسة على توافه الأمور هل كل الملتحين محترمين و مريحين مثل خاله و مثل هذا الشاب ؟ ثم اكتشف أنه ليس له صديق صدوق يعتمد عليه و يأمن جانبه و يرمى عليه حموله كما يقولون اكتشف أنه لا يحب أصدقاءه ، و أنهم لا يحبونه أو أن حبهم لبعضهم ليس هو الحب الذى يجعل أحدهم يقف إلى جوار صاحبه فى أزمة من الأزمات طبعاً هو لم يكن يعلم أن هناك شيئاً فى منتهى السمو ؛ اسمه الحب فى الله ذلك الحب الذى هو أوثق عرى الإيمان و الذى بسببه و من أجله قد يضحى المرء بحياته نفسها من أجل أخيه الذى أحبه فى ذات الله . و أن حبه لأصدقائه و حب أصدقائه له لم يكن فى الله ، من أجل ذلك كانوا أسهل ما يتخلون عن بعضهم وقت الشدائد . أفاق من استغراقه على تربيتة ( أسامة ) على كتفه فالتفت إليه فوجده يحمل كيساً من البلاستيك الأسود و بداخله حذاء جيداً و إن لم يكن فى جمال و جودة حذائه المسروق ، و لكنه يفى بالغرض ، و أفضل من الحفاء . أسامة : اتفضل يا أخى ... معلش هو مش مقامك ... سامحنى و الله طارق : أنا مش عارف أشكرك إزاى .... أول ما أروح البيت حاجيبهولك علطول أسامة : متشغلش بالك خالص .... اعتبره هدية طارق : لأ والله .... كفاية ذوقك أسامة : لأ يا أخى كفاية إنى اتعرفت على إنسان محترم زيك أطرق طارق فى تأثر.... محترم ..؟ هو نفسه يعترف أنه غير محترم و حدثته نفسه : آه لو يعلم شخصيتك على حقيقتها ... مكانش إداك الجزمة ... كان ضربك بالجزمة قاما إلى باب المسجد و صافح كل منهما الآخر مودعاً طارق : أجيب لك الجزمة امتى و فين ؟ أسامة : يا أخى قلت لك متشغلش بالك طارق : لأ ... إحنا اتفقنا أسامة : ماشى ... أنا باصلى هنا علطول ... أى وقت صلاة حتلاقينى هنا إنصرف كل فى طريقه ، و ذهب طارق ليقابل أصدقاءه و هو يلوم نفسه لأنه كان يعايرهما بحذائه و يرفعه أمام أعينهم مرات كثيرة حتى يغيظهم به ثم دعا الله ألا يشعر أحدهما بتغيير الحذاء ، دخل المقهى و وجيب قلبه يكاد يسمعه روادها . استقبلاه طبعاً كعادة أصدقاء السوء بالهزار الثقيل و السخرية هيما : حرماً يا مولانا كتلة : ( يصافحه و ينحنى ليقبل يده ) بركاتك يا سيدنا ينزع طارق يده منه ، و ينظر إليهما بتحد و يقول : طارق : انتم بتتريقوا على عشان صليت و انتم قاعدين على القهوة هيما : لا .. أصل احنا مستغربين ... المشيخة دى جتلك إمتى ؟ ما انت كنت كويس طارق : قصَّر بقى انت و هو هيما : فاضل قد إيه ؟ كتلة : ( ينظر فى ساعته ) يدوب ... يلا بينا صعدوا إلى الشركة ووجدوا الأستاذ (عبد الله ) قد وصل من خمس دقائق رحب بهم و جلسوا أمامه عبد الله : إزيكو يا شباب .... هيه ... إزيك يا (ابراهيم ) هيما : تمام يا بيه عبد الله : انت حتستلم الشغل النهاردة وردية الساعة اتناشر .... حتروح تقابل الأستاذ (شريف) مدير المحطة و تقوله إنك فرد الأمن من طرفى و هو حيخلص كل حاجة . حتستلم من فرد الأمن اللى هناك ...اسمه (سعيد) هيما: ( منشرحاً ) ماشى .... بس احنا الساعة اثنين دلوقتى عبد الله : مش مشكلة ، بس بكرة تستلم من الساعة اتناشر بالضبط هيما : ماشى يا بيه عبد الله : و انت حتستلم بكرة يا طارق ... برضه وردية الساعة 12 طارق : ماشى ثم أعطى كل منهما حقيبة بها مسدس و يونيفورم و أخذ منهما بيناتهما كاملة و صورة البطاقة أمسك (هيما) المسدس و دوره على أصبعه كما يفعل رعاة البقر و بان عليه السرور عبدالله : على فكرة يا هيما مسدسك ده مسدس صوت بس ، و بتاعك حقيقى يا طارق هيما : اشمعنى عبد الله : دواعى أمن النهاردة بس...... بكرة تستلم واحد حقيقى .... يلا العنوان أهه ... بسرعة عشان زميلك متأخر ساعتين أخذوا العنوان و ذهبوا إلى السيارة ليركبوها فلاحظ هيما حذاء (طارق ) هيما ( بذهول ) : إيه ده ....... فين الجزمة الجديدة ؟ طارق : (بخجل) اتسرقت فى الجامع طبعاً تعلمون من أين يأتى صوت النهيق هذا ، هذا ضحك (كتلة) طبعاً ، و كاد (هيما) أن يقع على قفاه من الضحك ، ووجه طارق يزداد حمرة من الضيق و الغضب كتلة : شفت يا عم اللى بيصلى بحصله إيه هيما : ياما حذرناك ... انت اللى مسمعتش الكلام كتلة : عشان تحرم تصلى تانى هاء هاء هاء هاء ( نهيق ) طارق : تصدقوا بالله انتو أصدقاء سوء .... عاملين زى الشياطين هيما ( مسخسخ ) : يا بنى احنا عاوزين مصلحتك طبعاً ظلت هذه الواقعة هى مادة حديثهم و ضحكهم حتى وصلوا إلى محطة البنزين التى سيعمل بها (هيما) فتركاه وودعاه و رحلا كان هيما قد لبس اليونيفورم فى السيارة ووضع المسدس فى جنبه ، و سار إلى محطة البنزين و كانت محطة فاخرة فى مكان محترم و تحتل مكان بارز تحت كوبرى هام فى وسط البلد و كان بها مكان يشبه الكازينو ، و بها محلات للهدايا و لعب الأطفال و بها ورشة لتصليح السيارات . رآها من بعيد فسر لمنظرها الفاخر هيما : قشطة ... دى زى الفندق كان يسير فى الشاع و هو ينظر حوله فى خيلاء و يظن أن كل الناس تنظر إليه فى انبهار ،و كان يشعر أنه قد أصبح أكثر طولاً و أعرض منكباً و أقوى بدنا ، و تذكر أمنيته القديمة أن يلتحق بكلية الشرطة و أن يصبح ضابطاً تهابه الناس و أن يضع (الطبنجة ) فى جنبه راوده شعور أنه ضابط كبير ، و ملأه هذا الشعور حتى صدقه دخل إلى محطة البنزين و قال لأول عامل قابله : هيما : فين الأستاذ شريف لو سمحت العامل : فى الكافتيريا دخل إلى الكافتيرا و سأل على الأستاذ (شريف) حتى وصل إليه هيما : صباح الخير شريف : صباح الخير هيما : أنا هيما .... ظابط الأمن الجديد شريف : (ساخراً ) ظابط ؟! انت إيه اللى أخرك ياد انت ؟ مش معادك الساعة اتناشر؟ .... حتشتغلى من أولها ولاَّ إيه ؟ و بعدين إيه (هيما) دى ؟ بهت هيما من أسلوب اللقاء الأول ..... و حاول أن يلملم أشلاء كرامته التى تبعثرت من أول لحظة هيما : اسمى (ابراهيم )حضرتك .... جى من طرف الأستاذ (عبدالله) شريف : ماشى يا سيدى .... روح بقى لزميلك اللى فى الكشك اللى برة عشان زمانه بيعيط .. هيما : حاضر يا بيه هرع إلى الخارج وبحث عن الكشك فوجده على الطرف الأيمن من المحطة ووجد فيه شاباً ضخماً عريضاً طويلاً ، فشعر بالضآلة و انتابه إحساس أنه قزم قصير ، و نسى ما كان يشعر به قبل ذلك وصل إلى الكشك و نظر إلى الشاب بداخله فى توجس هيما : صباح الخير سعيد : ( فى ضيق ) صباح الخير .... لسة بدرى يا عم .... بص أنا ما حبش كدة .... نتعامل كويس من أولها أحسن هيما : و الله الاستاذ (عبدالله) هو اللى اتأخر سعيد : ماشى ... بس مش عايز حجج بعد كدة .... أنا سهران طول الليل هيما : ماشى يا عم .... ما تقفش من أولها كدة .... رسينى بقى على الحوار سعيد : مفيش .... كل اللى بتعمله إنك بتقف هنا زى اللوح 12 ساعة هيما : أمال جابونا هنا ليه سعيد : منظر ... برستيج هيما : بس كده ملل قوى ... ده أنا قربت اتخنق و لسة ما بدأتش سعيد : ما انت تفتح مخك شوية .... لو حد طلب منك حاجة متتأخرش .... مشوار .. تجيب أكل ... تقف مكان واحد لحد ما يدخل الحمام ...... مَشِّى حالك عشان الناس تحبك و متحسش إنك وحيد هيما : و إيه كمان ؟ سعيد : و بعدين المرتب اللى بناخده من الشركة قليل ... إيه 15 جنيه فى اليوم دول ؟ يعملوا إيه ؟ هيما : قصدك إيه ؟ سعيد : يعنى تاخد بالك من كل حاجة و تخليك مفتح .... تفتح باب العربية لزبون ... تسمع كلام الناس الكبيرة هنا و بالذات الأستاذ (شريف) المدير ... هو زرزور شوية بس حقانى ... لو عملتله حاجة حيشوفك هيما : أيوة كدة الله يكرمك ... فهمنى سعيد : كفاية كدة النهاردة ... بكرة تعالى بدرى شوية و أن أظبطك هيما : ماشى يا (سعيد ) انصرف (سعيد ) ودخل هيما الكشك الذى سيكون بيته طوال الـ 12 ساعة القادمة . كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة بقليل و لاحظ هيما أن هناك امامه فى الشارع حركة غير عادية ، و أن الشارع مزدحم و أن الكوبرى الذى يعلو سطح محطة البنزين فارغ تماماً من السيارات ، و هناك عربات أمن و شرطة و تحريات هيما : ( يحدث نفسه ) هو الجو مكهرب ليه كدة ؟ خرج من الكشك و اتجه نحو أحد العاملين فىالمحطة و سأله هيما : هو الجو مكهرب كده ليه ؟ العامل : ( بلهجة من اعتاد ذلك ) أصل الريس حيعدى كمان شوية هيماً : ( مندهشاً ) الريس ... هو بيعدى من هنا كتير ؟ العامل : آه ... علطول سر هيما و شعر أن المكان الذى يعمل فيه مهم ، الريس بنفسه يمر عليه جيئة و ذهابا و سرح فى خيالاته و حدث نفسه أن الرئيس قد تقع مرة عينه عليه فيأمر بتعيين هذا البطل فى حرسه الشخصى حتى أفاق على صوت الأستاذ (شريف ) شريف: انت يا بنى ... متقفش كده زى خيال المآتة ... تعالى هنا هيما : تحت أمرك يا بيه شريف : شايف المطعم اللى هناك ده ؟ و أشار إلى مطعم كشرى فى آخر الشارع هيما : أيوه شريف : روح هات تسع علب باثنين جنيه و تعالى بسرعة هيما : حاضر تناول منه النقود و انصرف إلى المطعم و هو يغمم فى ضيق هيما : إيه القرف ده ؟!!... هو أنا جى أشتغل خدام ولاَّ إيه ؟!! ذهب إلى المطعم و جاء بعلب الكشرى و ذهب إلى الأستاذ (شريف ) فى مكتبه فأخذ علبة و أمره أن يوزع الباقى على العاملين و أن يأخذ واحده لنفسه شكره (هيما) و مد يده إليه بباقى النقود هيما : اتفضل يا بيه .... باقى العشرين شريف : دول ليك ... خَلَّص أكل و تعالى لى هيما : شكراً يا بيه ... ربنا يخليك خرج هيما مسروراً و انتهى من طعامه سريعاً و ذهب إلى شريف الذى كان قد انتهى من طعامه و يمسك كوباً من الشاى يشرب منه هيما : تحت أمرك يا بيه نظر له شريف مبتسماً و قد لان له شريف : اقعد يا ابراهيم جلس (هيما) أمامه ، و هو متحفز و كله آذان مصغية شريف : شوف يا ابراهيم ... أنا عاوزك تبقى ناصح ... و تسمع الكلام عشان تاكل معانا لقمة كويسة هيما : أأمرنى يا بيه شريف : طبعاً انت عارف إن وظيفة الأمن دى ملهاش لازمة هنا خالص أطرق (هيما) فى حياء و هز رأسه موافقاً شريف : بس صاحب المكان قال إن الحكومة هى اللى طلبت منه إنه يعين فرد أمن قام شريف ووقف خلف (هيما) ووضع يده على كتفه شريف : عشان كده عاوزك أى حاجة تطلب منك تنفذها هيما : حاضر يا بيه شريف : إحنا عندنا هنا ورشة كبيرة ... لو حد طلب منك مساعدة متتأخرش ... و حاول تتعلم ... و أنا لو لقيتك كويس و ييجى منك حاديلك مرتب غير اللى الشركة بتديهولك هيما : ربنا يخليك يا بيه شريف : طيب ... الاسطى (حسن) هو اللى ماسك الورشة .... خليك كويس معاه هيما : حاضر شريف : النهاردة بقى عاوز منك طلب هيما : أأمرنى يا بيه شريف : من زمان و أنا عاوز أنظف سطح البنزينة ... حتلاقى فوق شوية عدة قديمة ... شوية قطع غيار ... شوية كراتين .. نزل ده كله حطه فى العربية اللى ورا عشان ننقله المخزن ... ماشى ؟ هيما : حاضر يا بيه شريف : طيب يلاَّ و أما تخلص .. تعالى قول لى انك خلصت ... و حاطلع السطح لو عجبنى حروقك زال توتر (هيما) بعد معاملة الأستاذ (شريف) الطيبة التى خالفت انطباعه الأول عنه ثم صعد إلى سطح البنزينة فوجد أنها لم تنظف منذ القرن السادس عشر ، فعلم أنه سيظل هنا إلى تنتهى ورديته انهمك فى التنظيف و أخذ ينزل و يصعد و يرتب و يحاول أن يعيد هذا السطح إلى القرن الحادى و العشرين و كان من ضمن ما وجده على السطح كومة كبيرة من شكمانات السيارات و الشكمان لمن لا يعرفه هو عبارة عن ماسورة لإخراج عادم السيارات ، ولكن حينما يكون مركباً فى السيارة لا يبدو منه إلا طرفه ، أما حين يكون مفكوكاً منها فيكون شكله مثل المدفع . كان يحمل أحدها على كتفه و يستعد لينزل به فإذا به بصوت عال لبوق سيارات و موتوسيكلات كثيرة و حركة سريعة على الكوبرى الذى كان ظاهراً أمامه فى وضوح لأنه ارتقى سطح المحطة فكان الكوبرى بحذاه تقريباً ، حيث كان الكوبرى يعلو سطح البنزينة بحوالى متر و نصف فقط نظر فإذا سيارات كثيرة من أنواع مختلفة تسير بسرعة شديد ففهم أن هذا هو موكب الرئيس ، فابتهج جداً ووقف يشاهد الموكب و قد فغر فاه فى بلاهة ، فهذه أول مرة يشاهد فيها موكب الرئيس كان منظره كالتالى : يقف قبالة الكوبرى مباشرة كاشفاً للموكب بالكامل ، و على كتفه ماسورة الشكمان التى تبدو كالمدفع و فى جانبه مسدس الصوت .... و فجأة تكهرب الجو ... فى ثانية واحدة انفصلت أربع سيارات (فان) عن الموكب ، فأحاطت اثنتان منها بسيارة الرئيس ، و توقفت اثنتان بعرض الطريق بفرملة قوية جداً حتى أن دخان احتكاك الكاوتش بالأسفلت قد ارتفع ، و أسرع باقى الموكب كله بسرعة شديدة جداً و نزل من السيارتين اللتين توقفتا حراسها و اتخذوا مواقع دفاعية و هجومية باحترافية عالية و انهال الرصاص كالمطر على (هيما) الواقف فى بلاهة غير فاهم لما يحدث
| |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| |
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| |
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة الثانية عشر من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:01 pm | |
| الحلقة الثانية عشر الحلقة اللي فاتت طارق كان هيتجنن علشان وصله خبر موت هيما يا ترى هم مات بجد ولا لا؟!!! تعالوا نشووف 7 7 7 7
يقولون إن عمر الشقى بقى ، و لنتأكد من صدق هذه المقولة نرجع بالزمن قليلاً إلى الوراء تررررررررررن ترررررررررررررن تررررررررررررررررررررن ... من هذا السمج الذى يصر على أن يوقظ أم (هيما) من قيلولتها تستيقظ منزعجة و ترتدى نظارتها و تذهب إلى الصالة حيث التليفون ، ثم تتثائب بقوة و تجلس على الكرسى المجاور و تحكم ربط الطرحة على رأسها ثم تتثائب ثانية و أخيراً تقرر أن ترفع سماعة التليفون ، يبدو أن بالها طويل ( ربنا يصبرنا على المشهد ده)
أم هيما : ألو كتلة : أيوة يا طانط .... أنا كتلة أم هيما : (تتثائب) هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااه كتلة : أيوة يا طانط .... بقول لحرتك ( يقصد حضرتك) أنا كتلة أم هيما : آه كتلة : يا طانط ... انت نمتى ؟ أم هيما : لأ أنا صحيت خلاص ... خليك معايا أما أقوم أغسل وشى و أجيلك كتلة : يا طانط استنى أنا ..... تضع أم (هيما) السماعة و تذهب إلى الحمام و بعد حوالى أسبوع ترفع السماعة مرة أخرى و قد أحست بالانتعاش أم هيما : ألو كتلة : ( يكاد يبكى) يا طانط أنا (كتلة) ... أنا اتصلت فى وقت مش مناسب و لا إيه ؟ أم هيما : لا يا حبيبى أنا صحيت خلاص كتلة : إزى حرتك يا طانط ( لا يوجد خطأ مطبعى ) أم هيما : الحمد لله يا حبيبى ... إزيك و إزى أمك كتلة : كويسين يا طانط .... أمال (هيما) فين ؟ أم هيما : نايم يا حبيبى ...أصحيه ؟ كتلة : الله !! هو رجع من الشغل إمتى ؟ ... أنا قلت له يكلمنى أول ما ييجى أم هيما : ( تضرب رأسها بيدها و كأنها تتذكر ) لأ و النبى ده لسة ما رجعش .... أصل أنا لسة صاحية مش مجمعة كتلة : طيب يا طانط أما يرجع خليه يكلمنى ضرورى ... عاوز أطمن عمل إيه فى الشغل أم هيما : حاضر يا حبيبى ..... أول ما ييجى .... يقاطعها صوت رنين جرس الباب فتضع السماعة من غير أن تستأذن (كتلة) ، و تذهب إلى الباب لتفتحه و تلطع (كتلة) الذى كاد أن يصاب بالفالج من الذى كان يضرب جرس الباب .... (هيما) طبعاً كان قد صعد السلم و قد أخذ منه الإعياء كل مأخذ ، و رفع يده ليضرب جرس الباب فأحس أنه يبذل مجهوداً فظيعاً و أخيراً وصلت يده إلى الجرس و ضربه ثم غامت به الدنيا و أسند رأسه إلى الباب ، و لما فتحت أمه الباب سقط عليها مغشياً عليه ، فصرخت الأم و أخذت ولدها بين ذراعيها فلم تتحمل ثقله فسقطت على الأرض و هى تصرخ أم هيما : يا لهوى .... ابراهيم .... مالك يا حبيبى .... ابنى ... مالك يا بنى ... الحقونى يا ناس .... ابنى راح منى يا ناس .... يا خرابى ...... يا .... كانت محترفة فى الندب فأخرجت كل ما فى مذخورها من عيون الندب و اللطم و الصوات كل هذا و ( كتلة ) على ما زال على السماعة يسمع ما يحدث و لا يفهم شيئاً ، فظل يصرخ : كتلة : ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ ألو ... يا طانط ... فيه إيه يا طانط ؟ كل هذا و هو لا يسمع إلا الصراخ و العويل من الأم المكلومة ، فلما لم يجد جواباً وضع السماعة و قرر أن يكون إيجابياً فجلس على الكرسى فى حالة ذهول ثم إذا به يبكى و يدور فى الحجرة لا يعلم ما الذى يجب عليه فعله ، ثم أخيراً اتصل بـ (وحيد) و (طارق) و أخبرهم بالخبر و هرع إلى بيت (هيما) و على سلم العمارة تقابل ثلاثة الأصدقاء (طارق) و ( كتلة) و ( وحيد) و كل منهم فى حالة ذهول و بكاء ، و يبدو أن أساس هذه العمارة متين فلولا ذلك ما تحملت بكاء ( كتلة) الذى كان شيئاً أقرب بصوت الديزل بوثبات قليلة وصلوا إلى شقة (هيما) فوجدوا فوضى عارمة ، الشقة غاصة بالجيران الذى هرعوا إليها بعد سماع صافرة الغارات أوصوت أم (هيما) و لكنهم وجدوا أمراً غريباً كان (هيما) واقفاً بشحمه و لحمه أمامهم يبكى و أمه هى الملقاه على الكنبة و كأنها ميته و كل جارة بيدها بصلة تقربها من أنفها و تحاول إفاقتها طارق : هو مين اللى مات ... (هيما) ولاَّ أمه كتلة : لما كلمتها كانت هى اللى عايشة و (هيما) هو اللى ميت أخيراً أفاقت الأم و جلست على الكنبة تنهنه فى البكاء الأم : ربنا ما يوريكى يا ختى .... الواد كان حيروح منى .... بافتح الباب ألاقيه وقع فى الأرض مسخسخ .... رحت راقعة بالصوت الجارة : ( تربت على كتفها ) حصل خير يا ختى ... ربنا جاب العواقب سليمة الأم : أول ما بدأ يتحرك و عرفت إنه لسة عايش ما قدرتش .... رحت مسخسخة أنا كمان .... هى البصلة دى بتاعتك يا ختى ؟ الجارة : ( باستغراب ) لأ دا أنا جبتها من المطبخ عندك عشان أفوقك ثم وضعتها على المنضدة أمامها و هى تمصمص شفتيها ثم وضعت كل جارة بصلتها على المنضدة فتكونت كومة كبيرة من البصل جعلت رائحة الجو مع الزحام و العرق و التوتر شيئاً لا يطاق و تسللت الجارات واحدة بعد الأخرى و أخيراً فرغت الصالة من الناس إلا من ثلاثة الأصدقاء الذين انتبه لهم (هيما) أخيراً فقام إليهم فعانقوه و هم يبكون جلسوا جميعاً فى الصالة يلملمون أعصابهم و قامت الأم لتعد لهم الشاى طارق : الله يخرب بيتك يا (هيما) إحنا بنحسبك فيصت وحيد : أول ما (كتلة) اتصل بى اتخضيت خالص ... و نزلت أجرى من غير حتى ما اتسرح كتلة : ( ينهق أو يضحك ) أما حتة فصل ؟ هيما : فصل إيه ؟ ده أنا كنت حموت النهاردة بجد ييجى ميت مرة جاءت الأم بالشاى ووضعته أمامهم و جلست معهم بجوار ولدها ووضعت يدها على كتفه بحنان فلم يكن لديها غيره بعد وفاة والده هيما : أما حصل لى النهاردة حاجات .... و لا فى الأفلام طارق : إيه اللى حصل ؟ هيما : كنت باشتغل عادى .... و ألاقيلك موكب الريس معدى .... بيحسبونى إرهابى راحوا ضاربين على نار أما هيما : يا لهوى .... ضربوا عليك نار يا (هيما) ضربوا عليك نار .... و أخذت فى الولولة مرة أخرى ... فأخذوا يهدئونها حتى هدأت كتلة : و بعدين هيما : نزل اثنين من الحرس و هجموا على .... واحد فيهم ضربنى برجله فى بطنى حسين إن بنطنى اتخرمت أم هيما : إلهى ينشك فى مصارينه ..... إلهى عينه هى اللى تتخرم .... إلى رجله اللى ضربك بيها تنشل ... إلهى ... و فتحت على الرابع فى الدعاء على من اعتدى على ولدها فأخذوا يهدئونها مرة أخرى حتى هدأت هيما : بعد كده فهموا إنى ماليش فى حاجة راحوا سايبينى كتلة : الحمد لله إنها جت على قد كدة هيما : يا ريت ... ده اللى حصل بعد كده كان أنيل ثم عاد بظهره إلى الوراء و بدأ يتذكر ، و كما يحدث فى السينما على طريقة الفلاش باك نعود إلى الوراء ************************ شريف : أيوه كده ... خليك زيى مش عاوزك تؤمن بحاجة اسمها شؤم و تشاؤم ... كل دى خرافات فى هذه اللحظة دخل ثلاثة يبدو عليهم سيماء رجال الأمن فتقدم أكبرهم نحو الأستاذ شريف و سأله الرجل : انت (شريف عبد الوهاب ) مدير المحطة شريف : أيوه الرجل : فين الولد اللى اسمه ( هيما ) أشار شريف إلى (هيما) الذى اخضر وجهه من شدة الاصفرار الرجل : انتم حتيجوا معانا دلوقت ... مش عاوزين شوشرة نظر (شريف ) إلى (هيما) بانزعاج و هو غير مصدق ، و قد استولى الرعب على كليهما فهما موقنان أن دخول الحمام مش زى خروجه و متأكدان من أنها سكة اللى يروح ميرجعشى دار شريط حياة (شريف) أمام عينيه ، ثم التفت إلى (هيما) فى غل و قال له شريف : الله يخرب بيت شؤمك ... كان يوم اسود يوم ما شوفتك خرجوا جميعاً إلى خارج محطة البنزين و (شريف) ينظر إليها نظرة مودع و (هيما) يمشى فى هدوء و رأسه إلى الأرض فى استسلام ركبوا سيارة كبيرة فوجودوا داخلها من ؟ الأستاذ (عبدالله ) هل تذكرونه ؟ .... أيوه هو ده و كانت السيارة ملآنه بالجنود المدججين بالسلاح هيما : أستاذ (عبدالله) ؟ إنت كمان هنا ؟ عبدالله : هو فيه إيه ؟ إنتم عملتوا إيه ؟ الله يخرب بيوتكم ... أنا عندى عيال شريف : الواد النحس ده الى انت بعته ..... خرب بيتنا ... ودانا فى داهية يصرخ فيهم أحد رجال الأمن ليزجرهم فابتلعوا ألسنتهم ثم يأمر أكبرهم رتبة أحد الجنود فيقوم بتغطية أعينهم بشرائط سوداء . طبعاً كانوا فى حال يرثى لها و بالكاد أمسك (هيما) نفسه ... فقد كان يعلم أن فرصة حصوله على بنطلون آخر جاف شبه معدومة. وصلت السيارة إلى .... لا أدرى ، المهم أنه مبنى مكون من .... لا أدرى دخلوا و خلاص ... و ساروا فى طرقات طويلة ترن فيها الأحذية بصوت رهيب و كانوا يسمعون فى أثناء سيرهم الطويل حوارات لطيفة ، ففى حجرة من الحجرات التى مروا عليها سمعوا ذلك الحوار الطريف رجل1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل2: ( بصوت غليظ ) اعترف أحسن لك رجل1 : اعترف بإيه يا باشا ؟ رجل 2 : معرفش ... بس لازم تعترف طبعاً انخلعت قلوبهم و تقطع نياط ركبهم و كادوا يبولون جميعاً على أنفسهم فى حجرة أخرى من التى مروا عليها سمعوا هذا الحوار الممتع رجل 1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : إسمك إيه ؟ رجل 1: إسمى فرج ..... آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : بقولك إسمك إيه ؟ رجل 1 : إسمى عزيزة !!!! لا أستطيع أن أصف لك حالهم ، تخيلها أنت و خلصنى حجرة ثالثة مروا عليها فسمعوا هذا الحوار الثقافى رجل 1 : (يصرخ ) آآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..... كفاية رجل 2 : كنت بتعمل إيه فى الجامع يا روح أمك ؟ رجل 1 : و الله ياباشا ما كنت داخل أصلى ... رجل 2 : أما كنت بتعمل إيه ؟ رجل1: و الله ياباشا أنا حرامى ... ده أنا كنت داخل أسرق الشباشب رجل2 : أمال إيه علامة الصلاة اللى طالعالك دى ؟ رجل 1 : أنا اللى راسمها يا باشا و ربنا سمعوا هذه الحوارات فأيقنوا بالهلاك ، و ساروا فى قنوط حتى وصلوا إلى حجرة ، فأوقفوهم أمامها و فتحوا الباب و أجلسوا كل منهم على كرسى و لم يرفعوا العصابات عن أعينهم فظلوا فى ذلك الظلام الدامس بعد قليل سمعوا الباب يفتح ثم أحسوا برجل يدخل و يغلق الباب وراءه ثم سمعوا صوتا يسأل الصوت : مين فيكو (هيما) يرفع هيما يده اليمنى و كأنه فى الفصل هيما : أنا (هيما) يابيه الصوت : (يضحك ) إنت اللى عملت القلبان ده كله ...ده انت عامل زى الفار ثم يتعالى ضحكه ، فيهدأ توترهم قليلاً الصوت : و مين فيكو (عبدالله) عبدالله : أنا ياباشا الصوت : مش انت عارف تعليمات الأمن يا (عبدالله) ...مش إحنا قلنا لما نبعتلكم تخلوا أفراد الأمن بتوعكم ما يمسكوش سلاح عبدالله : ( بصوت أقرب للبكاء) و ده اللى حصل يا باشا و الله ... فى الأيام دى بنمسكهم مسدسات صوت الصوت : ماشى ... المرة دى جت سليمة ...بس بعد كدة متتصرفش من دماغك يصمت قليلاً ثم يقول لهم الصوت : اللى حصل النهاردة ده ... كأنه محصلش .... محدش يعرف بيه ....مفهوم
****************** هيما : مفهوم ... مفهوم يا باشا طارق : هو إيه اللى مفهوم ... إيه اللى حصل بعد كده هيما : مفيش .... بقولكم إيه .... مفيش داعى حد يعرف حاجة عن اللى حصل كتلة : ( ينهق أو يضحك) اعتبر الشارع كله عرف يا مان هيما : ( و قد بان عليه الذعر ) أبوس رجلك يا (كتلة) الموضوع مش هزار يا جماعة يظهر عليهم الجدية بسبب لهجة (هيما) وحيد : المهم انت كويس يا هيما هيما : أنا الحمد لله كويس ... بس عشان خاطر ربنا ... متيجبوش سيرة لحد ثم يلتفت إلى أمه هيما : ماما .... أبوس إيدك ... إوعى تيجبي سيرة لحد ... و بالذا خالتى ( آمال ) ... دى بقها مخروم و بتبطلش كلام الأم : حاضر يا حبيبى هيما : إوعى ياماما لحسن أتأذى الأم : ينقطع لسانى يا بنى قبل ما أتكلم طارق : و حتعمل إيه يا (هيما) ؟ هتروح الشغل تانى ؟ هيما : حد الله ... شغل إيه ؟ دا أنا شوفت اللى محدش شافه ... ده ربنا نجانى النهاردة ... كنت حاروح فى داهية وحيد : ما أنا قلت لكم قبل كده ... إنتم الى ما سمعتوش الكلام كتلة : و الله أنا كمان كنت بافكر أسيب الشغل ...... الامتحانات قربت و أنا لسة عامل زى الجحش ... مذاكرتش حاجة الأم : ربنا يوفقكم ... ربنا يوقفلكم ولاد الحلال الأم تنهض إلى حجرتها و تتركهم لتكمل مشوار نومها فبدأوا فى إلقاء النكات و القفشات ليخرجوا هيما من حالته حتى انسجم معهم هيما : و جايين كده كل واحد إيد ورا و إيد قدام ؟ وحيد : أمال كنا نييجى إزاى يعنى ؟ هيما : يعنى كان واحد فك كيسه و جاب حتى إن شالله كيس لب كتلة : يا بنى إحنا كنا فى إيه و لاَّ فى إيه ؟ إحنا افتكرناك مت طارق : أنا بصراحة كنت جاى ألحق آخد العشرين جنيه اللى استلفتهم منى هيما : يعنى لو كنت مت مكنتش حاتسمحنى ؟ طارق : لأ ... كنت حاخدهم من أمك و بعدين أسامحك ارتفعت ضحكاتهم ، و كأن شيئاً لم يحدث هيما : ( لكتلة) معاكش سيجارة يا (كتلة) ؟ كتلة : أمك تشوفك يا بنى هيما : لأ دى نامت ...متخافش كتلة : خد آخر سيجارة فرط معايا ... بس التبغ وقع منها ....بقت فاضية .. هيما : فاضية ...؟ يعنى ما ورهاش حاجة ؟ ترتفع ضحكاتهم مرة أخرى ... و كأن حالة التوتر التى عاشوها جعلت أعصابهم خفيفة ثم ارتفع رنين محمول (وحيد) ففتحه و رفعه إلى أذنيه وحيد : أيوه يا (سهام) .... لأ ... زى القرد مجارلوش حاجة .... ها ها ها ها .... (كتلة) هو اللى طلع إشاعاتى طارق : (سهام) دى يا وحيد ؟ وحيد : آه طارق : سلم لى عليها وحيد : ( بمنتهى الشهامة و الجدعنة ) (طارق) بيسلم عليكى يا (سهام) ... بقولك ... قولى لمامى أنا حاتأخر شوية ... (هيما) عازمنا على العشا بمناسبة إنه ما ماتش ... ها ها ها ها كتلة : ده كان يموت أحسن له وحيد : يلا باى يا (سوسو) هيما : عشا إيه يا أمور ؟ ... انت بتحلم و لا إيه ؟ وحيد : مش المفروض نتحفل بالمناسبة دى ؟ كتلة : خلاص أنا حاعزمكم النهاردة على حسابى ... أنا لسة قابض ... بس افتكروها ... كل واحد حيعزمنى مرة طبعاً كان هذا أحلى خبر سمعوه طوال اليوم ، فقاموا و خرجوا إلى عربة الكبدة التى على ناصية الشارع و كان (كتلة) فى هذا اليوم كريماً جداً فقد اشترى لكل منهم شطيرتين فوقفوا بجوار العربة يأكلون فى استمتاع و مرت سيارة بجوارهم ثم فجأة انفجر إطارها بصوت عال كان هذا شيئا عادياً مألوفاً ، و لكن (هيما) لم يستقبل هذا الأمر كما استقبله باقى زملائه كانت أعصابه قد تلفت تماماً و توتره قد بلغ مداه ، فلما سمع الانفجار أصيب بالذعر الشديد ثم مادت به الأرض و سقط كالبالون المثقوب على الأرض مغشياً عليه كتلة : (يصرخ) يا لهوى ... الواد هيما مات تانى
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
مسكين هيما يا ترى هيحصل ايه
انتظرووني الحلقة اللي جاية
| |
|
| |
k@rim عضوة مميزة
العمر : 36 المزاج : روش طحن الوطن : مصر ام الدنيا عدد الرسائل : 120 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: الحلقة التاسعة من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:12 pm | |
| جميل جميل جميل تسلم ايديكى يا ايمان فعلا اليوميات دى مذهلة و جميلة جدا جدا و متنسيش تكمليلنا الباقى بقى | |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة الثالثة عشر مش شباب روش طحن 2/7/2010, 3:17 pm | |
| الحلقة الثالثة عشر اليوم أول أيام (طارق) فى العمل ، برغم أنه تشاءم مما حدث لـ (هيما) ، و لكنه أقنع نفسه بأن الأمر مختلف ، و أن (هيما) نحس و شؤم و بيغرق فى شبر ميه . استيقظ فى العاشرة صباحاً و توضأ و صلى الصبح و جلس على السجادة يدعو الله تعالى أن يوفقه
و كان – بجهل منه - من ضمن الناس الذين يظنون أن صلاة الفجر ممتدة حتى يؤذن الظهر و صلاة العشاء ممتدة حتى يؤذن للفجر ، برغم أن آخر موعد لصلاة الفجر هو شروق الشمس و آخر موعد لصلاة العشاء هو منتصف الليل .
المهم ... لبس اليونيفورم الجديد و نزل إلى الشارع مبكراً حتى يلحق بالموعد فيُكَوِّن بذلك انطباعاً جيداً عنه من أول يوم كان معرض السيارات فى حى ( عين شمس ) فوصل إليه قبل موعده بنصف ساعة عل الأقل و ذهب إلى صاحب المعرض الحاج ( فوزى) فوجده جالساً فى مكتب فخم ، زجاجى يطل منه على المعرض كله ، فقابله مقابلة جيدة و طلب له شاى الصباح فوزى : إن شاء الله تنبسط معانا يا (طارق) طارق : بإذن الله يا حاج فوزى : أهم حاجة فى شغلنا إن الوحد يكون مصحصح و نبيه و ناصح . طارق : طبعاً يا حاج ... دى أهم حاجة فوزى : فى شغلنا ده حتقابلك أصناف غريبة .... الطيب و النصاب و الأمين و الحرامى ، أهم حاجة محدش يضحك عليك طارق : إن شاء الله يا حاج
فوزى : إحنا هنا عشرة ، أنا ،و الأستاذ ( مجدى) مدير المعرض و اللى ماسك الحسابات ، الأستاذ (محسن ) بياع ، الشيخ ( صبرى ) بياع برضه و الشيخ (شكرى) ميكانيكى ، الأسطى ( جمال) كهربائى سيارات ، و موظف الأمن اللى هو انت و زميلك اللى بتغير معاه ، و (شوقى ) عامل نظافة و ( منير) عامل بوفيه ، عاوزك تتعرف عليهم طارق : حاضر يا حاج ثم أعطاه ملفاً به بيانات كل واحد منهم كاملة ليتعرف عليهم على مهل فوزى : إنت المفروض حتقعد على المكتب اللى جنب الباب و عينك على اللى داخل و اللى خارج و اللى تشك فيه تتابعه كويس و تيجى تبلغنى طارق : مفهوم يا حاج فوزى : لازم كل يوم تمر على طفايات الحريق تتأكد إنها شغالة طارق : إن شاء الله أكون عند حسن ظنك يا حاج بعد ذلك نادى الحاج (فوزى) الأستاذ ( مجدى) ليتعرف على (طارق) و يأخذه يطوف به على الموظفين و تم التعارف بسرعة ثم ذهب إلى مكتب الأمن و تسلم الوردية من زميله و جلس لأول مرة على المكتب الذى يكشف المعرض كله مسروراً بالمكتب و الهاتف ، و تمنى لو اكتملت هذه المظاهر بمسدس يضعه فى جانبه و لكن الأحداث التى حدثت بالأمس مع الباشمهندس( هيما) جعلت الشركة تسحب كل المسدسات من موظفيها ... مر الوقت بطيئاً فحركة البيع و الشراء كانت ضعيفة جداً فكان يزجى وقته بالتطلع إلى ملف العاملين الذى أعطاه إياه الحاج (فوزى) ليتعرف عليهم ، و انشغل بالتطلع إلى بيانات الموظفين و صورهم ، ثم سمع طرقاً على الباب و دخل شاب وسيم ذو لحية مهذبة و رائحة طيبة يرتدى قميصاً بسيطاً و بنطلوناً قصيراً ، فانشرح طارق لرؤيته فقد ذكره بخاله (كرم ) و بـ (أسامه ) الذى أقرضه الحذاء . وقف طارق لتحية الداخل و قابل ابتسامته بمثلها و مد يده لتحيته و تذكر أن اسمه الشيخ ( صبرى ) البائع صبرى : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته طارق : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته صبرى : أنا جيت أتعرف عليك ، و أعرفك بنفسى طارق : يا أهلا و سهلاً صبرى : أنا أخوك (صبرى ) بكالوريوس تجارة و باشتغل هنا بقالى أربع سنين طارق : و انا إسمى (طارق) سنة تانية كلية تجارة صبرى : برافو عليك .... أنا أحب الإنسان المجتهد طارق : أهو منه تغيير ، و منه أحاول اعتمد على نفسى صبرى : جميل ... و بالمناسبة الحلوة دى عاوز أديلك هدية تفتكرنى بيها طارق : هدية ؟! مد صبرى يده فى جيبه و أخرج مصحفاً صغيراً جميلاً و أعطاه لطارق الذى تناوله منه فى سرور صبرى : بس على شرط طارق : شرط إيه ؟ صبرى : إنك تقرا فيه على الأقل صفحة كل يوم طارق : ( مبتسماً ) إن شاء الله ... و هدية مقبولة ... إنت عارف ..حضرتك بتفكرنى بإنسان بحبه جداً صبرى : مين ؟ طارق : أنا لى خال يشبهلك كتير ... و كلامه زيك كده صبرى : و الله ... ربنا يكرمه يا رب ... ابقى سلم لى عليه و إن شاء الله لو فى فرصة أحب إنى اتعرف عليه ثم انبعث صوت الأذان من مسجد مجاور فأطرق (صبرى) فى خشوع و أخذ يتمتم بكلام لم يسمعه (طارق ) فأخذه الفضول و لكنه سكت حتى انتهى الأذان و رفع (صبرى) رأسه طارق : ممكن أسأل حضرتك سؤال ؟ صبرى : اتفضل طارق : حضرتك كنت بتقول إيه دلوقت ؟ صبرى : كنت باردد الأذان ، يعنى بقول ورا المؤذن زى ما بيقول طارق : ليه ؟ صبرى : عشان النبى صلى الله عليه و سلم علمنا كده ، قال :" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول .. " أحب (طارق) (صبرى) من أول لقاء و سر ه أن يكون معه فى مكان واحد مثل هذا الإنسان المحترم صبرى : ( ينهض) انت بتصلى يا أخ (طارق) ؟ طارق : آه أمال إيه طبعاً لم يذكر له أنه بدأ الصلاة من يومين اثنين صبرى: طيب إحنا بنقفل المعرض علينا وقت الصلاة و بنصلى كلنا جماعة ، تعالى اتوضا و صلى معانا خرج (طارق ) من المكتب و ذهب ليتوضأ و خرج من الحمام ليجد ( صبرى ) فى انتظاره ليريه مكان الصلاة ، فتأبط (صبرى) ذراع (طارق) و كأنه يعرفه من زمن فأحس (طارق ) بالألفة الشديدة و سار إلى حيث مكان الصلاة منشرحاً صلوا السنة و أقام الصلاة أحدهم ثم قدموا ( صبرى) ليأمهم فحدث أمر غريب فجأة و بدون مقدمات اندفع الشيخ ( شكرى) و اتخذ مكان الإمام ، متجاهلاً نظرات الإستنكار فى وجوه المصلين الشيخ شكرى : استقيموا يرحمكم الله .... الله أكبر انزعج (طارق) طبعاً لهذا الأمر ثم التفت إلى (صبرى) الذى ابتسم له فى هدوء و أشار إليه أن اطمئن ثم التفت إلى القبلة و دخل فى الصلاة . الشيخ شكرى : سمع اللهِ ( بكسر لفظ الجلالة ) لمن حمده و أخيراً بعد تطويل شديد انتهى من الصلاة ثم سلم و التفت إلى المصلين ينظر إليهم و كأنه يتحداهم انشغل كل منهم بالتسبيح و تطلع طارق إلى الشيخ (شكرى) الذى كان فى حوالى الأربعين من العمر و يبدو عليه أنه غير متعلم بعد قليل انصرف كل منهم إلى مكانه و قام ( صبرى ) و (طارق ) و ذهبا معاً و الشيخ (شكرى ) يتابعهم ببصره ذهب (صبرى) إلى مكانه و ذهب (طارق) إلى مكتبه و ذهنه مشغول بما حدث بعد قليل دخل عليه الشيخ (شكرى) شكرى : إزيك يا أخ (طارق ) طارق : الله يسلمك ... إزيك يا عم الشيخ شكرى : نحمد ربنا ... أول يوم ليك النهاردة مش كدة ؟ طارق : آه فعلا شكرى : بقول لك إيه يا أخ (طارق)
طارق : نعم شكرى : إنت تعرف اللى اسمه ( صبرى) ده قبل كده طارق : أبداً ... أنا لسه متعرف عليه النهاردة شكرى : طيب ... بص يا أخ (طارق) النبى صلى الله عليه و سلم قالنا : " الدين النصيحة " و أنا عاوز أنصحك لوجه الله طارق : خير إن شاء الله ؟
شكرى : أنا عاوزك تقصر معاه على قد ما تقدر طارق: ( مستغرباً) ليه ... ده راجل كويس شكرى : إسمع الى بقولك عليه .... مش عاوزك تنخدع فى الناس كده على طول ... خلى عندك شوية حذر طارق : (قلقاً) حضرتك ليه بتقول الكلام ده ؟
شكرى : ده إنسان مش كويس ... منهجه فاسد طبعاً (طارق) لا يعرف معنى كلمة منهج أصلاً طارق : يعنى إيه ؟ شكرى : يعنى مبتدع ، ضال مضل ، ماشى على كلام شيوخ الضلالة اللى ربنا ابتلانا بيهم اليومين دول
طارق : مش فاهم حضرتك تقصد إيه شكرى : بص مش حينفع أقولك على كل حاجة من أول مرة ... المهم عاوزك تكون حذر عشان محدش يفسد عليك دينك ... مش كل حاجة يقولها لك تصدقها طارق : الراجل مقالش حاجة ... ده يدوب لسة متعرفين قبل الصلاة شكرى : ما هو كده زى التعبان ... عاوز يسمم أفكار الناس ... و أنا حاولت إنى أخليه يسيب الضلالات اللى هو عليها دى مفيش فايدة طارق : طيب حضرتك ممكن تقولى بس هو بيعمل إيه غلط ؟ شكرى : ما انا قلت لك منهجه فاسد
طارق : يعنى إيه ؟ شكرى : أصله شكله كده باين عليه من الخوارج طارق : خوارج ؟!!... يعنى إيه خوارج ؟ شكرى : مش عارف بالضبط ... بس الشيخ بتاعنا قالنا إن الناس دى خوارج ... بيتهألى إن الخوارج دول اللى هما بيخرجوا فى سبيل الله طبعاً (طارق ) غير فاهم و غير مقتنع شكرى : انت بتصلى فين يا أخ (طارق) ؟ طارق : بصلى إيه ؟
شكرى : بتصلى الجمعة فين ؟ طبعاً (طارق) لا يذكر آخر مرة صلى فيها الجمعة طارق : فى جامع صغير كده جنب بيتنا شكرى : بتحضر دروس ؟ طارق : ( يبتسم ) دروس إيه ؟ دا أنا حتى ما بروحش الكلية شكرى : لأ مش قصدى ... أنا قصدى بتحضر دروس لحد من المشايخ ؟ طارق : دروس دين يعنى .. ؟ لأ
شكرى : و لا بتسمع شرايط لحد ؟ طارق : لأ ... بس ساعات باتفرج على التليفزيون على قناة الحكمة ... خالى بيقولى الشيوخ اللى فيها كويسين شكرى : لا حول و لا قوة إلا بالله ... حكمة إيه بس؟... دى المفروض يسموها قناة الضلالة طارق : الله !!! ليه كده ؟ شكرى : ما هو ده بقى المنهج اللى بقولك عليه ... لو عرفت المنهج الصحيح مش حتنخدع فى كلام الشيوخ دول طارق : ( مرتبكاً ) يعنى إيه طيب ؟ شكرى : لما تدرس المنهج حتعرف مين هم المشايخ اللى تاخد منهم العلم الصحيح
طارق : إمممم شكرى : شوف انت ربنا بيحبك ... فيه قريب من هنا مسجد بيدرس فيه شيخ بقاله عشرين سنة ما بيدرس حاجة غير المنهج طارق : يا عم الشيخ منهج ده اللى هو ازاى يعنى ؟ شكرى : شوف أنا بقالى أكثر من خمستاشر سنة باحضر له و لسة بحاول أعرف المنهج ... الموضوع مش سهل ... ده موضوع كبير
طارق : يعنى أنا المفروض أقعد عشرين سنة عشان أعرف المنهج ده ؟ شكرى : المهم تحاول ... و تحاول تحضر معايا للشيخ ده .. حيعجبك قوى طارق : حيعجبنى ازاى يعنى ؟ شكرى : ما بيهموش حد ... مدام لوجه الله ... بيضرب فى التخين ... ما شاء الله عليه ..... جريء طارق : يعنى بيتكلم فى السياسة و كده ؟ شكرى : (منقبضاً ) لأ سياسة إيه؟ ... إحنا ملناش دعوة بالسياسة ... الحاجات دى سيبناها لأهلها ... إحنا بتوع منهج طارق : (فى سره) يا دى النيلة على المنهج ( ثم بصوت عال ) أمال بيتكلم فى إيه ؟ شكرى : بيتكلم عن العدل و التجريح طبعاً هو يقصد ( الجرح و التعديل ) طارق : يعنى إيه ؟ شكرى : يعنى يقولك الشيخ ده اسمعه و الشيخ ده ما تسمعوش طارق : و قال نسمع مين بقى ؟
شكرى : و الله قالنا ما تسمعوش لحد خالص طارق : يعنى نسمعله هو بس ؟ شكرى : آه عشان هو صاحب منهج ... أما المشايخ دول معندهومش منهج طارق : برضه منهج ؟ شكرى : أمال إيه .. المفروض الواحد يتعلم المنهج قبل أىحاجة .... و اما تيجى معايا عنده حتفهم الكلام ده طارق : إذا كان انت بقالك خمستاشر سنة و لسة مفهمتش شكرى : ما أنا قلت لك الموضع كبير
طارق : ربنا يسهل يا شيخ شكرى : ممكن نروح من هنا بعد الشغل ... هو درسه مرتين كل أسبوع طارق : ربنا يكرم إن شاء الله شكرى : المهم مش عاوزك تسمع كلام اللى اسمه (صبرى) ده ... لو عاوز يبقى عندك منهج سليم ابعد عنه و عن اللى زيه طارق : ربنا يهدينا يا عم لشيخ شكرى : لأ ده دينك لازم تحافظ عليه ... شوف أنا باعمل إيه ... مبخليهوش يصلى بينا أبداً ... طارق : آه ما أنا أخدت بالى
شكرى : و بعدين سيبك من القنوات اللى طالعة جديد دى ... كلها مشاكل ... و حتأثر على منهجك طارق : بس الناس كلها بتشكر فيها ، و خالى قالى إن فيها مشايخ محترمين قوى شكرى : ( باستهزاء) زى مين بقى ؟ طارق : زى الشيخ (محمد حسان) شكرى : أهو ده أخطر واحد ... الشيخ بتاعنا قالنا إنه مش مخلص و إنه بيمثل طارق : بس كلامه كويس أنا سمعته شكرى : ما هو طول ما انت مش دارس المنهج ممكن تتغر فى أى واحد يطلع فى التليفزيون أو يقولك خطبة أو يطلع له شريط طارق : و الشيخ ( أبو إسحق)
شكرى : ( و قد انقلبت سحنته ) أعوذ بالله ...أوعى تسمع له طارق : (مندهشاً) ليه بس ؟ شكرى : الشيخ بتاعنا بيقول لنا إنه مش عالم و لا حاجة و إنه بيتظاهر بأنه عالم .. عشان راح سمع شويه من الشيخ (الألبانى) طارق : مين الشيخ (الألبانى) ده ؟ شكرى : إنت مش عارف الشيخ الألبانى ... ده عالم كبير قوى .... باين كان بيشغل فى التفسير ...
طارق : طيب فيه واحد اسمه الشيخ ( وجدى غنيم ) دمه خفيف قوى و بحب اسمعه شكرى : يا نهار اسود ... ده إخوانجى ... ده ضال مضل مبتدع قطبى سرورى طارق : هه ... امال أسمع مين ... أسمع أم كلثوم ؟ شكرى : و الله أرحم من مشايخ السوء دول ثم نهض و سلم على طارق على وعد بلقاء آخر طبعاً طارق كان عقله مثل البليلة .... لم يعد يفهم شيئاً ، كان يعتقد أن كل من لهم لحية مشايخ فضلاء يسمع منهم و يصدق ، و لكن هذه المرة يسمع كلاماً عجيباً المنهج ، العدل و التجريح ، ضال مضل مبتدع قطبى سرورى ، سب فى مشايخ تجلهم الناس و تحترمهم ، و لم يسمع منهم إلا كل طيب كان بفطرته و قلبه لا يصدق هذا الكلام ، و بخاصة أنه سمع خاله أكثر من مرة يمدح فى هؤلاء المشايخ استغرق وقتاً طويلاً فى التفكير حتى سمع أذان العصر فتذكر الترديد وراء الأذان فبدأ يردد خلفه ثم خرج للصلاة ، و تكرر نفس الأمر و اندفع الشيخ (شكرى) ليؤم المصلين . عاد إلى مكتبه و قد بدأ الزبائن فى التتابع فنسى ما حدث و بدأ يتابع ذلك العالم الجديد الذى يراه لأول مرة
عالم السيارات ... ذلك العالم الغريب الذى يتمنى أن ينضم إليه قام من مكتبه ليقوم بجوله فى المعر ض و يشاهد السيارات التى يراها فى المجلات عن قرب ، ثم قام بعمل رسم كروكى للمعرض و مكان طفايات الحريق ثم ذهب إلى مكتبه ،و أخرج ملف العاملين و فتح صفحة الشيخ ( شكرى) و نظر فى خانة المؤهل الدراسى فوجد أنه يحمل الإعدادية .
مر الوقت سريعاً و اندهش لأن أذان المغرب قد ارتفع ، فقام و توضأ و انضم إلى الجماعة و هو يستشعر رضاً عن نفسه لأنه قد صلى جميع الصلوات حتى الآن . اصطفوا و بدأوا الإقامة للصلاة و كان الشيخ (شكرى) مازال يتوضأ ، و كاد المؤذن ينتهى من الإقامة و قد قدموا ( صبرى) فإذا بالشيخ (شكرى ) يندفع جرياً من الحمام و الماء يتساقط من لحيته فيفتح فرجة فى الصف الأول و يجذب (صبرى) من ذراعه و يقول : شكرى : مش أنا قلتلك متصليش إمام قبل كده ؟ اغتاظ المصلين جداً من هذا الحدث و انفعل الاستاذ ( مجدى) مدير المعرض مجدى : جرى إيه يا (شكرى) ميصحش كده .. دى مش طريقة كان (صبرى) ساكتاً و احمر وجهه و لكنه لم ينبث بكلمة ، و (طارق) يتابع الموقف بانفعال شكرى : ده مينفعش للإمامة يا أستاذ(مجدى) مجدى : ليه بقى إنشاء الله ؟ شكرى : عشان ده مبتدع صبرى : خلاص يا جماعة .... اتفضل صلى يا (شكرى) شكرى : (بسخرية غلولة) يا سلام يا أخويا عليك و على تمثيلك مجدى : خلاص بقى يا (شكرى) ... مينفعش كده ... إحنا داخلين على صلاة يلتفت شكرى إلى القبلة ، و يرفع يديه مكبراً شكرى : الله أكبر .... بسم اللهُ الرحمنُ الرحيم ( بالضم) ثم قرأ الفاتحة بطريقة لا يقرأ بها الأطفال ، مليئة بالأخطاء ، لدرجة أن أقل المأموموين علماً كان يستطيع أن يقرأها افضل منه ناهيك أن صوته كان أجشاً مزعجاً ، ثم قرأ سورة الغاشية فأخطأ فى منتصف السورة فرده (صبرى) فلم يلتفت إلى رده و آثر أن يركع على أن يصحح له (صبرى)
و أخيراً انتهت الصلاة و التفت إلى المصلين كعادته و نظر إليهم يترقب انطباعاتهم و نظرات التحدى فى عينيه . قاموا و قام (طارق) و مشى معه إلى مكتبه (صبرى) و جلسا معاً صبرى : حتعمل إيه دلوقت ؟ طارق : حاختم الصلاة صبرى : إزاى ؟ طارق : حاقول سبحان و الحمد لله و الله أكبر 33 مرة صبرى : ( مبتسماً) بص ... إحنا ختمنا الصلاة لما سلمنا ... دى اسمها أذكار ما بعد الصلاة بعد قليل سأل (طارق) (صبرى) طارق : هو انت منهجك إيه يا أستاذ (صبرى) ؟ صبرى : ( يضحك) هو (شكرى) قعد معاك ؟ طارق : آه قعد قعدة كبيرة ؟ صبرى : و قالك إيه ؟ طارق : قعد يكلمنى عن المنهج ، و العدل و التجريح و يشتم فى المشايخ صبرى : ( يبتسم فى هدوء) بقولك إيه .. مش انت قلت لى إنك ليك خال ملتزم طارق : آه صبرى : أما تقابله اسأله عن كل اللى سمعته ... و ابقى تعالى قلى قالك إيه ... ماشى ؟ طارق : ماشى صبرى : الساعة بقت سبعة ... المفروض إنى حامشى دلوقت ... مش عاوز حاجة ؟ طارق : ربنا يخليك صافحه (صبرى) و سلم عليه و انصرف جلس طارق على المكتب يفكر فى أحداث اليوم ، و فى كل ما قيل له و سمعه ، من الذى على حق و من الذى على خطأ ظل يضرب أخماساً فى أسداس ، و لما كان ضحل العلم قليل المعرفة فلم يصل إلى الحل الصحيح ، فقرر أن خير ما يفعله هو أن يرجئ هذا كله إلى أن يقابل خاله فيحكى له ما حدث ثم ينتظر منه أن يدلى له برأيه الذى يثق فيه . و لكى لا ينسى شيئاً مما حدث أخرج ورقة و قلماً و أخذ يخط فيها الخطوط الرئيسية لكل الحوارات التى دارت اليوم و الأحداث التى لم ترد له على بال قبل الآن . " يا ترى مين اللى صح و مين غلط "
طبعا الجواب هيكون الحلقة اللي جاية
| |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة الرابعة عشر من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:20 pm | |
| الحلقة الرابعة عشر النهاردة الجمعة و يوم الجمعة عند المصريين له وضعية خاصة ، البعض يرى أنه يوم إجازة يرتاح فيه الناس من العمل و يتم فيه كسر الروتين الذى يبدأ بالاستيقاظ مبكراً و الخروج لمعركة المواصلات اليومية ، و البعض يرى أنه يوم عبادة و ذكر و صلاة على النبى صلى الله عليه و سلم و قراءة سورة الكهف ، و بعض الناس يرى أنه يوم البخور و الفول المدمس بالزيت الحار و اجتماع الأسرة حول الإفطار . أما الأمهات الفضليات فيرين أنه يوم الغسيل و التنفيض و المسيح أو التسييق على رأى أم (طارق) التى تصر على أن تقول ( أسيق البلاط) بدلاً من ( أمسح البلاط). استيقظ الأب و الأم فى ذلك الصباح مبكراً كعادتهم و لم يحاولوا إيقاظ أولادهم فهم يعرفون أن ذلك من رابع المستحيلات أشعل الأب عوداً من البخور و دخلت الأم الحمام حيث الغسالة العتيقة ذات الموتور العالى و بدأ فى العزف المنفرد الذى ينافس أفضل قطار سكة حديد على خط القاهرة/الصعيد الدولى !! ثم دخلت إلى المطبخ لتعد لزوجها الإفطار الذى يصر على أن يكون مكوناً من كل ما له صله بالزيت باذنجان مقلى – فول بالزيت الحار – طعمية – بطاطس مقلية – فلفل مقلى – جبن قريش بالزيت .... إلى آخر كل ما تتخيله من أكلات بالزيت ، بل إنهم فى بعض الأحيان حين لا يجدون باذنجان يقلونه ، فإنهم يقلون الكوسة ، و يبدو أنهم فى طريقهم لقلى المحشى . المضحك انك تجد الأستاذ عبده والد طارق بعد أن يضرب كل هذا الديناميت فى بطنه المسكين تجده يشتكى من الحموضة و يقول كلمته الشهير بعد كل وجبة :" مش عارف الحموضة دى من إيه ؟ " خرجت الأم بصينية الطعام ووضعتها على المنضدة أمام الأب الذى كان يقرأ الجريدة فلما رآها نحاها جانباً و تلمظ باشتهاء و هو ينظر إلى صينية الطعام و بدأ الأب و الأم يتناولون إفطارهم بشهية عالية الأب : أيو كدة يا شيخة مش أكل الساندويتشات اللى فى الشغل ، آل جبنة فلمنك آل ... دى بتجيبلى إسهال كل أما آكلها الأم : و هو فى أحسن من أكل البيت ؟ يكسر بيضة على رأسه و يبدأ فى تقشيرها ببراعة الأب : ( متعجباً ) بذمتك(1) يا فتحية شُفتى حاجة لما تاكليها تجوعك ؟ ... أهو أكل الشغل لما آكله أجوع أكثر كانت الأم أيضاً منشغلة بالطعام فلم تحسن الإنصات إلى ما قاله زوجها فقالت أى شيء الأم : ربنا يخليك لينا يا أبو طارق الأب : الواد طارق حيروح الشغل إمتى ؟ الأم : ( تمصمص شفتيها ) عينى عليك يابنى .... راجع الساعة واحدة بالليل الأب : و هيروح إمتى النهاردة ؟ الأم : راجع امبارح يا ضنايا على ما عملتله العشا كان راح فى سابع نومة الأب : ( و قد بدأ يتذمر ) هيروح النهاردة و لا لأ ؟ الأم : صحيته و أكلته فى بقه بالعافية .... أكل يا عين أمه لقمتين و مقدرش راح نايم تانى الأب: ( ثائراً ) يا ولية سألتك ميت مرة(2) هيروح الزفت الشغل إمتى و انت شغالة مش راضية تفصلى الأم : ( بارتباك ) يوه ... جرى إيه يا راجل ... ما أنا جايلك فى الكلام أهه الأب : يعنى لازم تلفى على واسع ... متكلمى علطول الأم : أيوه يا خويا هيروح النهاردة بعد الصلاة الأب : فكرتينى ... المرة اللى فاتت حصلى موقف بايخ قوى الأم : خير إن شاء الله الأب : و أنا باصلى الجمعة نمت و الخطيب شغال الأم : طيب و إيه يعنى ... ما انت بتنام كل مرة الأب : بس المرة دى شخرت بصوت عالى ... و الناس قعدت تصحى فيه .. إنى أصحى .. أبداً ... الأم : أيوه انت حتقولى على شخيرك ؟ أمال إيه الى بيخلينى أنام فى الصالة ؟ الأب : مش عارف إيه اللى جرالى .... بقالى أربعين سنة بنام فى صلاة الجمعة و مكنتش بشخر خالص ... باين طلعتلى اللحمية الأم : بيقولوا أصلها بتطلع على كبر الأب : على رأيك .... ناولينى فحل البصل(3) اللى جنبك ده تناوله فحل البصل فيفترسه و كأن بينهما ثأراً يخرج (وائل) من الحجرة مرتدياً التى شيرت الأحمر المميز لفريق الأهلى و عل رأسه تلك القلنسوة أو الطاقية أو الزعبوط أو ... لا أدرى ما سمها التى ابتدعوها للمتفرجين فى الاستاد ، و التى لا أجد شبيهاً لها إلا طاقيات حاخامات اليهود ، و قد رسم على وجهه شعار النادى الأهلى و أمسك طبلة تحت إبطه الأب : يعنى صاحى بدرى النهاردة يعنى وائل : ما أنا قلت لك يا بابا ... أنا رايح الماتش الأب : يا بنى حد يروح الاسماعيلية عشان يتفرج على ماتش .... متتفرج عليه فى التليفزيون وائل : يا بابا أنا مش رايح أتفرج .. أنا رايح أشجع .... لازم كلنا نقف جنب الفرقة ... ده ماتش مهم قوى الأم : يا بنى و إيه اللى حايجيلك من السفر و البهدلة وائل : مفيش بهدلة و لا حاجة ياماما ... إحنا مأجرين أتوبيس كبير ... حنروح النادى الأول ، و بعدين نروح اسماعيلية يسكت الأب فى يأس من إقناع ولده ، و يضع همه فى الأكل الأم : طيب تعالى كلك لقمة ... إسند بيها نفسك وائل : يا ماما ما انت عارفة ... لما يكون فيه ماتش للأهلى مبعرفش آكل و لا أشرب الأم : زى ما يكون حيقبضوك ... الله يخرب بيت الكورة على اخترعها وائل : ( مبرما) يووووه ثم يدخل حجرته ، و يخرج موبايله و يضرب رقماً و ينتظر حتى يأتيه الرد وائل : إيه يا جورج ... إنت لسة نايم ؟ ..... طيب يلا يا عم عشان منتأخرش .... عبد الرحمن ؟ ... لا يا راجل أروح مع مين ... مش هاروح معاه ... ده واد إتم ... يا عم لأ أنا و انت بس ...... حعدى عليك و نطلع على النادى الأتوبيس حيتجرك الساعة حداشر بالظبط ... مش عاوزين نتأخر .... آه حنلحق ... ما احنا حنمشى وقت صلاة الجمعة بتبقى الشوارع فاضية ....يلا بيس(4) ... بقولك ....متنساش تجيب الزمارة معاك طبعاً فهمنا من هذا الحوار أن (وائل) له صديقان هما (جورج) و ( عبدالرحمن) (جورج) لذيذ و لطيف و جميل الصحبة ، أما (عبد الرحمن) إتم و رخم و كلاويه ساقعة ، و لا حول و لا قوة إلا بالله و الأهم من ذلك أن (جورج) أهلاوى صميم ، يعنى دمه أحمر على رأى (وائل) ، اما ( عبد الرحمن) فدمه ماسخ خرج من الحجرة بعد أن أكمل ارتداء ملابسة ، و سلم على أبويه و خرج كان بيت صديقه(جورج) قريباً من دارهم ، فوصل إليها سريعاً و اشترى الجريدة الرياضية فى طريقه ليتابع آخر الأخبار فكان شكله عجيباً نوعاً ، فالطبلة فى يمينه و الجريدة فى يساره أرسل رنة إلى موبايل (جورج) فنظر من الشرفة و أشار له أنه (نازل فوراً) لحظات و نزل (جورج) يحمل الزمارة ، و عانقا بعضهما و طبع كل منهما أربع قبلات على خد صاحبه جورج : ما تيجى يا بنى نكلم (عبد الرحمن) وائل : فكك منه بقى يا جورج ....يلا إحنا عشان منتأخرش ركبا إلى النادى ووصلا فوجداً أعداداً كبيرة قد سبقتهم وقد وقفوا أمام بوابة النادة تهتف للفريق بكل حماس و قوة كانت الساعة لم تبلغ العاشرة بعد ، فظلوا فى هذا (العبط) حتى جاوزت الساعة الحادية عشر ، و أخيراً وصلت الأتوبيسات فخفوا إليها و اتخذوا مقاعدهم و انطلقت الأتوبيسات ليس إلى الاسماعيلية مباشرة و لكن لتذهب بهم إلى فرع النادى الثانى فى مدينة نصر فوصلوا إلى هناك مع ارتفاع صوت الأذان فقام أحد المشجعين و كان سنه قد جاوز الخمسين و أشار إلى المشجعين داخل الأتوبيس أن أنصتوا إلى صوت الأذان ، فسكتوا جميعاً و أنصتوا فى خشوع و بعد انتهاء الأذان قال لهم ذلك الرجل الذى هو كبير المشجعين كبيرالمشجعين : حادعى يا جماعة و كلكم تقولوا آمين من قلوبكم ..... يا رب انصرنا على أعدائنا المشجعين : ( بصوت قوى ) آمين كبير المشجعين : يا رب الأهلى يغلبهم ثلاثة صفر المشجعين : آمين كبير المشجعين : يا رب رقق علينا قلب الحكم المشجعين : آمين كبيرالمشجعين : يا رب ما تشمتش فينا الزمالكوية المشجعين : آمين كبير المشجعين : يا رب بحق اليوم المفترج ده رجعنا مجبورين الخاطر المشجعين : آمين كبير المشجعين : يا رب كمل فرحتنا و ادينا الدورى المشجعين : آمين كبير المشجعين : إن شاء الله منصورين يا رجاله ... ما دام ربنا معانا أحد المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم المشجعين : أهم أهم أهم ... الشياطين أهم وائل : الأهلى عمهم ... و حابس دمهم المشجعين: الأهلى عمهم ... و حابس دمهم ثم أخيراً امتلأت الأتوبيسات و انطلقت إلى ميدان الوغى و الحرب و النضال ... إلى ستاد الإسماعيلية .......حيث المباراة المرتقبة. و كانت أصواتهم و تشجيعاتهم عالية جداً حتى أنهم قد مروا فى طريقهم على مسجد يصلى الجمعة فلم يخفضوا من أصواتهم . و كانت الأعلام تخرج من نوافذ الأتوبيس عليها شعارات النادى و التشجيع خرجوا إلى الطرق الدائرى ، و تشجيعهم ما زال مستمراً أحد المشجعين : بس الحكم بتاع المرة اللى فاتت كان ابن ( .....) ، كان حيضيع علينا الماتش طبعاً ما بين القوسين سب للدين ، و هذا شيء مألوف فى مثل هذه المواقف أحد المشجعين : على الله يجيبوا واحد غيره المرة دى كبير المشجعين : آه لازم ... و إلا حنخليها ضلمة أحد المشجعين : دا إحنا نولع لهم فى الاستاد أحد المشجعين : بس بتوع الأمن ولاد ( ..... ) حا طين نقرهم من نقرنا أحد المشجعين : ده واحد فيهم بن حرام ضربنى المرة اللى فاتت ضربة بعصايته خلانى ما عرفتش أقعد لمدة أسبوع أحد المشجعين كان يلبس فانلة داخلية ممزقة و قد دهن وجهه كله بالأحمر و حلق شعره بالكامل قام ووقف فى وسط الأتوبيس و لف نفسه بالعلم الأهلاوى الغالى ، و ظل يهتف للأهلى و هم يرددون وراءه و اشتعل حماسهم و كان يزيد كلما اقتربوا كبير المشجعين : بقولكم إيه يا رجالة .... عاوزين نبقى رجالة بجد ... لو ورينا الحكم العين الحمرا حيعمل لنا حساب و حيخاف يعمل حاجة غلط . أحد المشجعين : احنا وراك ... اللى حتقول عليه حنعمله كبير المشجعين : العيال بتوع الاسماعيلية ولاد ..... (سب الدين ) مستبيعين .......... و مستحلفين لينا من المرة اللى فاتت لما ضربناهم فى الاستاد بتاعنا .... عاوزين نبقى كلنا مع بعض ... لو اتفرقنا حيستفردوا بينا و حيضربونا مال جورج على وائل و سأله جورج : انت جبت المبايل معاك ؟ وائل : آه ... ليه جورج : ممكن يكون فيه لبش ... كنت سيبه وائل : لبش مين يا عم ... دا إحنا ناكلهم جورج : أنا سبت موبايلى يا عم أحد المشسجعين : (بصوت عال ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية المشجعين : ( بحماس شديد ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حانهدك و قلوبنا قوية مشجع آخر : ( يبدو أنه متخلف ) يا اسماعلية يا اسماعلية ... حنضربك بالجزمة كبير المشجعين : اقعد ياد يا بن ....( شتمه بأمه ) ...مش قلتلك متشجعش تانى .... تشجيعك كله بايظ المشجع المتخلف : انت دايماً كاسفنى كده يا كابتن ؟ كبير المشجعين : ياد مش ماشية ... السجع بايظ مشجع آخر : يا اسماعلية يا بلاليص .... حنرجعكوا بلابيص كبير المشجعين : أقعد ياد انت كمان ... إيه بلابيص و بلاليص دى ثم قام و التفت إليهم و تنحنح و بدأ فى إلقاء درسه كبير المشجعين : يا كباتن التشجيع ده فن .... لازم يكون الندا على السجع ... و لازم يكون كلمتين و رد غطاهم ، و يكونوا فى الصميم .... و اللى بيهتف يكون صوته قوى ... عشان يملا المشجعين حماس المشجعين : تمام يا كابتن كبير المشجعين : و مش عاوزين نزهق و لا نتعب ... طول الساعة و نص نشجع فريقنا و نشتم فريقهم ... دى حرب و لازم نكسبها ، ماشى يا رجالة ؟ المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن كبير المشجعين : و مش حانمشى اللى كلنا مع بعض ... مش حنسيب حد ورانا ... ماشى يا رجاله المشجعين : (بجنون) ماشى يا كابتن ظلوا كذلك يهتفون و يصرخون و يتشنجون بمتهى الجنون وصلت الأتوبيسات إلى ستاد الاسماعيلية و دخلوا الاستاد و ذهبوا إلى المدرجات الخاصة بهم قبل موعد المبارة بأكثر ثلاث ساعات ، و كان مجلسهم فى الشمس الحارقة فلم يفت ذلك فى عضدهم ، فالمهمة التى جاؤوا من أجلها أرفع و أجل من كل التضحيات . قسموا أنفسهم مجموعات كل مجموعة لها دور مؤثر ، فهناك حاملى اللافتات الكبيرة ، و هناك حاملى الآلات الموسيقية كالطبل و الزمارات ، و هناك المشجعين بالهتافات ثم بدأوا فى المناوشات بينهم و بين جمهور الاسماعيلى أحد المشجعين : يا اسماعيلى يا غلبان .... طول عمرك دايماً خسران فرد عليهم مشجعى الاسماعيلى بهتاف مماثل و هكذا طوال ثلاث ساعات كاملة ، بمنتهى الحيوية و النشاط و أخيراً بدأت المباراة و ارتفعت الهتافات الجنونية من مشجعى الفريقين و السباب بأقذع الشتائم و سب الدين لأتفه الأسباب و كان معظم المشجعين لا يشاهد المباراة بل و يعطى للمعلب ظهره ، و مر الوقت و قاربت المباراة على الانتهاء و ما زال التعادل هو سيد الموقف كما يقولون و انتهى الوقت تقريباً ، ثم احتسب الحكم على فريق الاسماعيلى ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع فاشتعلت المدرجات ، و زاد السباب و الشتم و سب الدين، و كل يغنى على ليلاه ، فهذا يصرخ من ظلم الحكم ابن (.... ) و هذا يصرخ من الفرح و أن عدالة السماء قد نزلت على استاد الاسماعيلية لترد لهم حقهم السليب . و احتضن (وائل) (جورج) فى فرح و هم يمنون أنفسهم و تقدم أحد اللاعبين متصدراً لضربة الجزاء و سكت الجميع ، و سدد اللاعب ضربة الجزاء فصدها لاعب الاسماعيلى و دب الجنون فى مشجعى الاسماعيلى ، و صرخوا فى فرحة شديدة ، كذلك صرخ مشجعى الأهلى من الغضب و شتموا اللاعب الذى أضاع ضربة الجزاء بأقذع الشتائم ثم أفاق الجميع على صافرة الحكم ، و هو يعيد ضربة الجزاء ، فقد تحرك الحارس حركة غير قانونية و كأن بركاناً من الغضب انفجر فى الاستاد . فلت عيار المشجعين من كلا الفريقين ، و رمى مشجعى الاسماعيلى بزجاجات المياه و الطوب على الحكم و الملعب و شتموا الحكم و سبوا له الدين ، و اعترض اللاعبون و اعترض الجهاز الفنى للاسماعيلى ثم لم يجدوا بداً من تنفيذ كلام الحكم و أعيدت ضربة الجزاء و هذه المرة أحرز هدفاً ، و بعدها بدقيقة واحدة ارتفعت صافرة الحكم معلنة انتهاء المباراة بفوز الأهلى . طبعاً لك أن تتخيل مقدار الفوضى التى لحقت انتهاء المباراة خرج اللاعبون فى حراسة الأمن ، و امتلأت أرض الملعب بزجاجات المياة و الطوب الأدهى من ذلك أن السور الذى يفصل بين مشجعى الفريقين قد تحطم و دخل مشجعى الاسماعيلى على مشجعى الأهلى كأنهم الجراد فقد كانوا يفوقونهم عدداً و عدة و عتاداً ، و بدأ الهجوم التترى ، و لم تفلح مجهودات رجال الأمن الأفذاذ فى صد هذه الجحافل التى أرادت أن تشفى غليلها فى مشجعى الأهلى انقضوا عليهم انقضاضة الصاعقة ، فهزم جيش الأهلى و رجع القهقرى و تشتت شمله و أمسك (جورج) يد (وائل) و انطلقوا يهربون بنتهى الرعب جورج : ( يلهث ) يلا بسرعة يا وائل دول قربوا مننا وائل : يلا بسرعة و جرى (جورج )و تبعه (وائل ) بمنتهى السرعة ، و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن تعثر (وائل) فى كرسى مقلوب فسقط على الأرض فترك (جورج) يده و فر بجلده ، و نظر إلى حيث (وائل) فوجد أربعة من مشجعى الاسماعيلى ضخام الجثث يحملون (وائل) و يرجعون به إلى صفوفهم الخلفية فأسرع (جورج) أكثر ليهرب و رأى كبير المشجعين : جورج : إلحق يا كابتن وائل اتخطف كبير المشجعين : تعرف تقول يا فكيك .... اهرب بحلدك أحسنلك ... متمعملش فيها بطل ... أحسن يقطعوك طبعاً الأخ ( جورج) لم يكن فى حاجة إلى هذه الوصية ، فكانت خطواته أسرع من أنفاسه أما (وائل) المسكين فقد وقع فى يد أربعة من المشجعين المسجلين خطر أمسكوه و (زنقوه) فى ركن ، فكاد (وائل) أن يبول على نفسه من الرعب كبيرهم : انت بقى أهلاوى مش كده وائل : و المصحف لاشجع الاسماعيلى يا كابتن أحدهم : الواد ده أنا عارفة ... ماشى وراء الأهلى فى كل ماتش وائل : الله يلعن أبو الأهلى على أبو اللى عايزين يشجعوه .... و حياة ربنا ما حاشجعه تانى كبيرهم : نعمل فيك إيه ؟ وائل : اعتقونى لوجه الله كبيرهم : قلعوه ملط -------------------- إلى اللقاء مع المشهد اللى بعد كده ------------------------------------------------------ (1) الحلف بالذمة و الاستحلاف بها لا يجوز شرعاً ، فلا يُحلَف و لا يُستحلَف بغير الله عز و جل (2) هذه مبالغة فهو لم يسألها غير ثلاث مرات فقط ، هذا للأمانة العلمية (3) لا ينبغى أكل البصل قبل الذهاب إلى المسجد لكيلا يؤذى المصلين برائحة فمه (4) تحية جديدة
| |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة الخامسة عشر من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:24 pm | |
| الحلقة الخامسة عشر سمع طارق أذان الجمعة و هو بعد ما زال نائماً ، ففتح عينيه فى إرهاق ثم تثائب فى كسل ، و أغمض عينيه ثانية ، و لكن صوت الأذان كان عالياً ، فأزاح الغطاء و جلس مكانه يفرك فى عينيه و يهرش فى رأسه لم يكن من عادته أن يصلى الجمعة و لكن هذه المرة أراد أن يتغلب على كسله ، و لكن جفناه ثقيلان كأنهما جبلان حدثته نفسه أن يعود إلى النوم ثانية و استحلى هو هذا النداء ، ثم نفض رأسه فى قوة كى يفيق ، و يبعد هذا الخاطر عن رأسه ثم تذكر أنه لم يصل الصبح ، فتضايق و استغفر ثم نادى أمه فأتت أمه و على يديها أثر رغاوى مسحوق الغسيل الأم : صباح الخير يا طارق .... إيه اللى صحاك دلوقت ؟ لسة بدرى على الشغل طارق : يا ماما مش أنا قلت لك صحينى أصلى الصبح ؟ الأم : ما هانش على أصحيك و انت جى تعبان بالليل(1) طارق : ( ما زال يفرك فى عينيه) يا ماما مينفعش ... ابقى صحينى أصلى ياماما بعد كده الأم : حاضر يا حبيبى .... ربنا يقوى إيمانك ينزل (طارق) رجليه و يضعهما على الأرض و هو ما زال جالساً على السرير و يضع مرفقيه على ركبيته و يضع رأسه على كفيه الأم : انت حتقوم خلاص ؟ طارق : آه ياماما حاروح أصلى الجمعة الأم : ( باستغراب) حتروح تصلى الجمعة ؟ طارق : آه ... و بعد كده مش حاسيب الصلاة تانى الأم : ربنا يكرمك يا بنى ... عقبال أخوك طارق : خالى (كرم ) ما اتصلش ؟ الأم : اتصل و قال إنه جاى النهاردة ... و يمكن يبات معانا كام يوم طارق : و الله ؟ اشمعنى ؟ الأم : أصله بيوضب فى شقته طارق : طيب كويس أصلى كنت عاوزه ضرورى طارق : أمال بابا فين ؟ الأم : ( و هى تخرج من الحجرة) راح يصلى ... حتلاقيه فى الجامع ثم ينهض بكسل و يدخل الحمام ليتوضأ ، ثم ارتدى ملابسه و نزل إلى مسجد شارعهم كان المسجد متوسطاً فى المساحة لا هو بالكبير و لا هو بالصغير ، و لكنه للأسف أوكل به إمام و خطيب لم يحبهم أهل الحى ، من أجل ذلك كان الإقبال على المسجد ضعيف جداً ، حتى أنه فى يوم الجمعة لا يكاد نصف المسجد يمتلأ ، و معظم المصلين من كبار السن و أصحاب المحلات المحيطة و انصرف الناس إلى مسجد من مساجد أنصار السنة ، لأنهم كانوا يسمعون فيها خطبة قيمة و الإمام صوته شجى و قراءته طيبة دخل طارق إلى المسجد و كان الخطيب قد بدأ الخطبة فنظر يبحث عن مكان فارغ فوجد مكاناً فى آخر المسجد شبه مظلم ووجد أباه و ليس جواره أحد . وجده قد ارتكن إلى حائط المسجد و قد راح فى نوم عميق و فتح فمه و علا صوت غطيطه ، فذهب و جلس بجواره(2) و جعل يوقظه و أخيراً بعد محاولات كثيرة انتبه الأب : هه ... فيه إيه ؟ طارق : قوم يا بابا ... الأب : عاوز إيه؟ ... فين أمك ؟ طارق : ( يهمس) قوم يابابا إحنا فى الجامع ... انت مش حتبطل حكاية النوم دى ؟ الأب : ( يتمطى )منمتش و لا حاجة أنا صاحى أهه طارق : قوم يا بابا اتوضى الأب : ليه ؟ طارق : عشان نمت كل هذا و الخطيب يخطب(3) الأب : لأ .. ما أنا واخد بالى ... عملت حسابى و قاعد كويس ... بس انت إيه اللى جابك النهاردة يعنى ؟ هز (طارق ) كتفيه و لم يرد ثم التفت إلى الخطيب يسمع ما تبقى من الخطبة ، و أسند الأب رأسه إلى الحائط ثم بعد قليل سافر مرة أخرى و قد اطمأن أن (طارق ) بجواره سوف يوقظه عند الصلاة ، ثم ارتفع صوت غطيطه ، والتفت إليه وائل فانتقلت إليه عدوى النوم الذى لم يشبع منه بعد ، فتثاءب بقوة و تثاقلت أجفانه فظل يقاوم النوم ، و لكن الحق يقال ، كان النوم أقوى منه و معركته الشرسة معه انتهت لصالح النوم ، فأسند طارق رأسه على الحائط و أغمض عينيه و راح فى سبات عميق ..... خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انتهت الخطبة و أقيم للصلاة و صلى الناس و بدأوا يخرجون من المسجد ، و ما زال (طارق) و أبوه نائمين و انتبه إليهم (عواد) خادم المسجد فخف إليهما و جلس بجوار الأب يهزه برفق عواد : حاج (عبدو) ... حاج (عبدو ) ... قوم يا حاج يفتح أبو (طارق) عينيه فى صعوبة و هو غير منتبه لم يجرى ، فلما رأى (عواد) أدرك الموقف عبده : إيه يا عواد .... قاموا الصلاة ؟ عواد : صلاة إيه يا أبو (طارق) ما صلينا و خلاص عبده : بجد و الله ؟ عواد : مصلتش قدام ليه كنا صحيناك ؟ عبده : ( بخجل ) الواد (طارق) ابنى كان قاعد جنبى و قلت إنه حيصحينى يشير عواد إلى (طارق) الذى أسند رأسه إلى الحائط هو الآخر و قد ذهب فى سبات عميق فينهض الأب بحياء ليوقظ ولده النائم عبده : طارق ... طارق ... قوم يفتح طارق عيناه ثم يدرك الموقف فينتفض فزعاً طارق : هم صلوا يا بابا ؟ عبده : آه صلوا طارق : و مصحتنيش ليه يابابا ؟ عبده : أنا كمان كنت نايم طارق : ( بأسف) يعنى المرة اللى آجى فيها تروح على نومة ؟ ثم اتلفت أبوه إلى (عواد) عبده : حد أخد باله يا (عواد) ؟ عواد : لأ يا أستاذ( عبده) عبده : الحمد لله ... مش عارف صلاة الجمعة دى زى ما يكون فيها منوم ثم يخرج و (طارق) و يصعدان إلى المنزل ، فتستقبلهم الأم باشة الأم : عينى عليكو باردة ... أيوه كده عشان ربنا يرضى علينا طارق : بقولك إيه ياماما ... جهزي لى الفطار عشان أمتأخرش على الشغل الأم : من عينى يا حبيبى ثم تسرع إلى المطبخ لتعد طعام الإفطار ، فى حين يدخل هو غرفته يصلى الصبح و الظهر انتهى من الإفطار سريعاً ثم ارتدى ملابسه و سلم على والديه و انطلق إلى عمله ********************** وصل (طارق)إلى عمله قبل موعده بربع الساعة فذهب ليسلم على الحاج فوزى صاحب المعرض طارق : سلامو عليكم يا حاج فوزى : أهلا يا طارق ... أخبارك إيه ؟ طارق : الحمد لله يا حاج فوزى : بقولك إيه يا طارق .. طارق : أأمر يا حاج فوزى : الشيخ صبرى اتصل النهاردة و قال إنه مش جاى ، خليك معايا النهاردة ممكن أطلب منك شوية حاجات طارق : تحت أمرك يا حاج .... بعد إذنك ذهب لى حجرته و جلس على المكتب فوجد المصحف الذى أهداه إياه ( صبرى) ، فأمسكه و جعل يقلب فيه و جعل يتذكر آخر مرة أمسك فيها بالمصحف ، كانت فى رمضان الفائت ، و هاهو رمضان هذا العام على الأبواب ، إذن فقد مر عليه عام كامل لم يسمك فيها مصحفاً بيده و لم ترى عينه فيها كلام الله عز وجل . أحس حنيناً نحو المصحف ففتحه و أخذ يقلب فيه و يبحث عن سورة (الرحمن) فقد كان يحبها ، فلم يفلح بحثه طبعاً أى قارئ متمرس للمصحف يجد أى سورة بسهولة. فتح الفهرس و بحث عنها حتى وجدها و بدأ يقرأ فيها .... سمع من خطيب المسجد أنها عروس القرآن (4) .... و كان لها قصة لا يذكرها (5)، بدأ القراءة ... الرحمن ... علم القرآن ... خلق الإنسان ... علمه البيان و استغرق فى القراءة و أحس لها حلاوة فى قلبه و ظل كذلك حتى أذن لصلاة العصر فقام و صلى معهم طبعاً مأموماً بالشيخ (شكرى) و ذهب إلى مكتبه و هو يستشعر مللاً ، فما من أحد يكلمه و ما من عمل يقوم به ، ثم تذكر طفايات الحريق فقام و طاف بها فوجد أنها على ما يرام بعد قليل جاءه الساعى يستدعيه إلى مكتب الحاج (فوزى) دخل المكتب فإذا الحاج جالساً خلف مكتبه و أمامه تجلس سيدة من النوعية التى يراها فى الأفلام متبرجة تبرجاً شديداً ، رائحة عطرها(6) قوية جداً ملابسها قصيرة ضيقة لما رآها أُخِذ بشدة فلم يتكلم و لم يسلم ووقف مرتبكاً لا يدرى ما يصنع ، و كان الحاج(فوزى9 منهمكاً فى الحديث مع السيدة فوزى : إن شاء الله حتعجبك يا شريفة هانم ... إحنا شغلنا معروف شريفة : ما أنا جيت على السمعة يا حاج .... العميد (شعبان) هو اللى شكرلى فى عربياتك فوزى : العميد (شعبان الشرقاوى ) هو انت تعرفيه ؟ شريفة : أنا بنت خالته فوزى : يا أهلاً و سهلاً ... طيب مش تقولى ... دا انت صاحبة مكان شريفة : ميرسى يا حاج فوزية : طيب ممكن أجربها يا حاج ؟ فوزى : يا سلام .... انت تؤمرى ثم التفت إلى (طارق) فوزى : روح خلى الشيخ شكرى يخرج التيوتا الزرقا و يسيب المفاتيح فيها ، و تعال لى يخرج طارق بسرعة ليخبر (شكرى) ثم عاد بسرعة كانت الهانم تشرب مشروباً بارداً و الحاج (فوزى) يكلمها بحرارة فوزى : أنت شرفتينا يا مدام شريفة : ميرسى خالص يا حاج ... إنت جانتى خالص فوزى : يا ريت حضرتك تسلمى لنا على سيادة العميد ( شعبان) و تبلغيه تحياتنا شريفة : يوصل يا حاج فوزى : (لـ طارق) خلاص يا طارق ؟ طارق : كله تمام يا حاج فوزى : بص يا (طارق) الشيخ صبرى مجاش النهاردة ... فأنا حاطلب منك طلب طارق : أأمر ياحاج فوزى : إنت حتروح مع الهانم و هى بتجرب العربية طارق: (و هو يكاد يقفز فرحاً ) حاضر يا حاج شريفة : طيب أنا حقوم أجربها و ارجع تانى ياحاج فوزى : أنا حاجى أوصل حضرتك شريفة : مفيش داعى للتعب يا حاج ثم تعبث فى حقيبتها و تخرج جاوز سفر و تمد به يدها للحاج شريفة : باسبورى يا حاج فوزى : ليه إن شاء الله ...عيب يا (شريفة) هانم ... هو انت زبونة ولاَّ إيه إنت صاحبة مكان ... و الله ما يحصل شريفة : الأصول ما تعزلش يا حاج فوزى : خلاص أنا حلفت .... و بعدين إحنا لينا نظرة فى الناس ... اتفضلى أما أوصلك شريفة : ( تضع جواز السفر فى حقيبتها ) خلاص يا حاج اللى تشوفه يخرجان و طارق فى إثرهما حتى يصلان إلى السيارة التى وضعوها أمام المعرض ، فيتفح لها أحدهم الباب و يهمس الحاج (فوزى) فى أذن (طارق) فوزى : إركب جنبها و خليك صاحى ... إوعى تخليها تبوظ حاجة فى العربية طارق : حاضر يا حاج فوزى : ربع ساعة و ترجعوا علطول طارق : حاضر يا حاج يركب طارق بجوارها و هو فى منتهى الضياع ، فهذه أول مرة يركب سيارة فخمة كهذه و الأدهى أنه يركبها بجوار امرأة مثلها انطلقت بالسيارة فى نعومة المحترفين و (طارق) يراقبها فى هيام،فأحست به و التفت إليه و هى تبتسم ابتسامة أطارت ما بقى له من عقل شريفة : إسمك (طارق) مش كده ؟ طارق : آه شريفة : بتشتغل فى المعرض بقالك كتير ؟ طارق : آه ( ثم ينتبه) لأ .. النهاردة تانى يوم شريفة : ( تضحك بخلاعة) و بتعرف تسوق بقى يا (طارق) ؟ طارق : لأ ... مبعرفش أسوق شريفة : لأ لازم تتعلم .... تحب أعلمك ؟ طارق : تعلمينى ؟ شريفة : آه ... ما انفعش ؟ طارق : لأ ... مقصدش شريفة : انت عندك كام سنة يا (طارق) ؟ طارق : عندى 22 سنة شريفة : و بتدرس يا (طارق) طارق : آه ... أنا فى كلية التجارة تبتسم له شريفة ، ثم فجأة يتقلص وجهها و يبدو عليه الألم و تمسك بصدرها ، فيشعر (طارق) بالذعر طارق : إيه ... فيه إيه ... مالك ؟ شريفة : مش عارفة آخد نفسى ... أصل أنا عندى الربو ثم تركن السيارة على جانب الطريق و تفتح حقيبة يدها تبحث فيها عن شيء ما شريفة : هو فين العلاج ... أنا نسيته و لا إيه ؟ طارق : علاج إيه ؟ إنت بتاخدى علاج ؟ شريفة : أيوه ... يظهر إنى نسيته ثم أمسكت صدرها فى قوة و جعلت تشهق بعنف و كأنها تستجدى نسمات الهواء فأحس طارق رعباً لم يحسه قبل ذلك طارق : طيب و بعدين ... شريفة : فيه أجزخانه قريبة من هنا طارق : طيب يلا بسرعة تنطلق بالسيارة مرة أخرى فى إعياء حتى تقف أمام صيدلية على الجانب الآخر من الطريق العكسى ، و تحاول أن تفتح الباب فشعرت بإعياء شديد فأسندت رأسها على المقعد طارق : إيه مش قادرة تنزلى ؟ تهز شريفة رأسها نفياً و لا ترد طارق : طيب اسمه و أنا أجيبهولك ؟ شريفة : (و صوتها لا يكاد يسمع) تستستين طارق : إيه ؟ شريفة : تستستين و تفتح حقيبتها و تخرج له ورقة من فئة الخمسين جنيهاً و تعطيها له فيأخذها و يجرى إلى الصيدلية ، و يدفع الباب الزجاجى و يقتحمها و يجرى إلى الصيدلى فيجده مشغولاً مع زبون آخر فيقاطعه طارق : لو سمحت يا دكتور الصيدلى : لحظة واحدة طارق : معلش لو سمحت ... الحالة خطيرة فيلتفت إليه الصيدلى مهتماً الصيدلى : خير ؟ طارق : عاوز (تستستيس ) الصيدلى : إيه ؟ طارق : (تستستيس ) الصيدلى : ده بتاع إيه ده ؟ طارق : ده بتاع الربو الصيدلى : مفيش حاجة اسمها كده طارق : الله يخليك دور كويس ... دى الست بتموت الصيدلى : يا بنى و الله ما فى حاجة اسمها (تستسيس) طارق : طيب أعمل إيه دلوقتى ؟ الصيدلى : روح هاتلى الروشتة ... و لا هاتلى إسم الدوا صح طارق : حاروح أسألها تانى و أجيلك يخرج طارق جرياً من الصيدلية و يذهب حيث ترك (شريفة) و السيارة طبعاً كلنا نعلم أنه لا توجد ( شريفة ) و لا توجد سيارة و لا يحزنون و أكيد كلنا توقعنا أن السيدة المحترمة (شريفة) هانم ما هى إلا لصة سيارات محترفة كل هذا لا يهم .. الذى يهمنا هو بطل قصتنا ... الشاب المطحون (طارق) .......يا ترى ماذا حدث له ؟ ---------------------------------------- إلى اللقاء مع المشهد اللى بعد كده ----------------------------------------------
------------------------------------------------------------ (1) هل من رحمة الأم بولدها أن تساعده على تضييع الصلوات ؟ (2) المفروض ألا يجلس حتى يركع ركعتين حتى ولو كان الخطيب يخطب (3) من تكلم بأى كلام و الخطيب يخطب فلا جمعة له (4) حديث ضعيف (5) عن جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال :" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد " (حسن- الألباني ). (6) عن أبى بو موسى الأشعري قال ال النبى صلى الله عليه و سلم :" كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس ، فهي كذا وكذا . يعني : زانية الراوي (حسن صحيح - الترمذي )
| |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة السادسة عشر من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:26 pm | |
| الحلقة السادسة عشر كانت ليلة سوادء ادلهم سوادها و تراكمت أكدارها و تعاظمت همومها [ و تفشحطت أربازها ] فى قلب (طارق) ذلك الشاب المسكين الروش طحن . خرج من الصيدلية بمنتهى البراءة و اتجه حيث ترك السيارة و بها المرأة التى تركها تجاهد حتى تدخل الهواء إلى رئتيها فما وجد السيارة و لا المرأة و لا وجد حتى رئتيها . كادت أن تصيبه لوثة ... يا لهوى ... الولية راحت فين ... يكمن رجعت المعرض؟ .... يمكن نسيتنى و مشيت ؟..... يمكن أنا اتأخرت عليها ؟... يمكن أنا نسيت المكان ؟.... يمكن بتلف و حترجع تانى ؟.... يمكن السما تمطر كتاكيت ؟ .... يمكن ... يمكن ... يمكن هكذا حدث نفسه بكل ممكن و لم يتخيل و لم يخطر له على بال أن هذه المرأة قد سرقت السيارة ، و أنها قد ضحكت عليه و أنه لا مؤاخذه حمار سهل الخداع كان مجرد التفكير فى هذا (الاحتمال) فوق قدرته على (الاحتمال) ( أظن أن هذاجناس) . كان هناك برنامج إذاعى قديم اسمه : ماذا تفعل لو كنت مكانى؟ حقاً ... ماذا تفعل لو كنت مكان طارق ؟ هل تلطم الخدين ؟ ... هل تقف أمام أى سيارة مارة و تريح نفسك و تنتحر ؟ .... هل تفقد الذاكرة ؟... هل تفقد وعيك ؟ ... هل تفقد شهيتك ؟ ....هل تدخل الحمام ؟ هل تدخل مطعم لتناول الغداء ؟ ماذا تصنع ؟ لا تقف هكذا مفتوح الفم عاجز عن أن تفعل أى شيء . إذن هيا نقترب من طارق و نرى رد فعله ... كان طارق أشبه ما يكون بسائق فقد قدرته على التحكم فى سيارته كان يكلم نفسه كما قلنا و يفترض جميع الفرضيات الممكنة و غير الممكنة ، المهم أن عقله الباطن قد استبعد تماماً فكرة أن تكون المرأة قد سرقت السيارة ، و أظن أن هذا نوع من أنواع الدفاع التى يتخذها العقل للحفاظ على سلامته ... التمويه ... التلافى فالصدمة المباشرة لها تأثير مدمر . دار على عقبيه و عاد إلى الصيدلية فتوجه إليه الصيدلى باهتمام يظن أنه قد جاء بالاسم الصحيح للعلاج الصيدلى : هيه... إسمه إيه ؟ طارق : ( بذهول ) الست أخدت العربية و مشيت الصيدلى : نعم ؟ !!! طارق : خرجت لا لقيتها و لا لقيت العربية الصيدلى : و ما قالتش على اسم العلاج ؟ بدأ طارق يفيق رويدا رويدا و يستشعر ما هو فيه من مصيبة قد تودى بمستقبله طارق : بقولك الست باين عليها سرقت العربية الصيدلى : سرقت العربية ؟!! .. عربية مين ؟ طارق : عربية الحاج (فوزى) .... اللى أنا شغال عنده فى المعرض شعر الصيدلى أن طارق يهذى و أن ملامح وجهه تتحول إلى الجنون فخرج من وراء ( الكاونتر ) الصيدلى : آآه .... طيب اقعد و إهدى و كل مشكلة و ليها حل طارق : ( بصوت عال و كأنه اكتشف هذا الآن) يا لهوى ... الولية سرقت العربية يربت الصيدلى على كتفه و يحاول تهدئته طارق : دا أنا لسة مبقاليش يومين شغال عنده .... أنا رحت فى داهية ثم يجرى إلى الشارع و هو يحدث نفسه ، و ترك وراءه الصيدلى يضرب كفاً بكف يجرى طارق إلى حيث ترك السيارة فيجد سيارة أخرى شبيه بها فيظن أنها هى فيجرى عليها و لكن كيف تكون شبيهة بها و هذه السيارة حمراء و التى سرقتها المرأة زرقاء و السيارة التى سرقت كانت تيوتا ملاكى و هذه نصف نقل ... يبدو أن عقله قد بدأ (يفوت ) فكر أن ينتظر فى المكان الذى تركها فيه لعلها تعود و بالفعل وقف عشر دقائق حتى تيقن أنه لن تعود ، و بدأ عقله يعود إليه شيئاً فشيئا ، و المصيبة تتبدى بكل أبعادها المرأة لصة ... السيارة سرقت .... كان من المفروض ألا يترك السيارة مع المرأة و لكنها جميلة و أنيقة .... و تقول : ميرسى ..... كيف تكون مثلها لصة ؟ يا لهوى يامَّة .... مستقبل ابنك ضاع يامَّة ..... يا خيبة أملك فى ابنك يامَّة كل هذا و هو يضرب رأسه بيديه و كأنه يندب ، أو هو بالفعل يندب رأسه أصبح و كأن به ألف موتور .... يفكر فى أشياء غريبة يفكر فى ثمن السيارة ... و كم من السنين يحتاج أن يعمل عند الحاج بالمجان حتى يسده فكر فى مصاغ أمه ... لو باعته ممكن يجيب قرشين كويسين نكمل عليهم و نسد ثمن السيارة لكنه تذكر أن أمه ليس لديها إلا حلق فالصو فردة و فردة فكر فى فكرة عبقرية أخرى - ممكن بابا يقدم على معاش مبكر و ياخد مكافأة نهاية الخدمة ... ممكن تكون حوالى عشرين ألف جنيه لكنه تذكر أن ثمن السيارة يتعدى المائة ألف جنيه - ممكن خالى كرم يدينى ثمنها ... أكيد معاه فلوس ... ما هو مسافر السعودية ... لأ الإمارات ... يادى النيلة ... مفيش فايدة ثم جلس على الرصيف فى حالة ذهول تام لا يدرى ماذا يصنع ثم انتفض فجأة و كأنما لدغه عقرب حينما سمع جرس الموبايل
يا ترى مين اللي كان عالتليفون
هنعرف الحلقة اللي جاية
| |
|
| |
k@rim عضوة مميزة
العمر : 36 المزاج : روش طحن الوطن : مصر ام الدنيا عدد الرسائل : 120 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: الحلقة التاسعة من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:29 pm | |
| شكرا على التكلمة بس خلصى بسرعة الحلقات عشان مستناش الحلقات كتير | |
|
| |
moha عضوة مميزة
العمر : 34 المزاج : جامد الوطن : مصر عدد الرسائل : 157 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: الحلقة التاسعة من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:33 pm | |
| الله الله خيــــــــــــــــــــانة بقى كدة بردة تكملى الرواية ؟ بس الصراحة عندك حق انا بقالى كتير ما كملتهاش من حوالى سنة كدة تبقى بقى كمليها للأخر عشان انا بأقرها معاكى و نزلى الحلقات على طول بقى | |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: الحلقة السابعة عشر من شباب روش طحن 2/7/2010, 3:38 pm | |
| الحلقة السابعة عشر المرة اللي فاتت قعد طارق يهلوس و مش عارف هيتصرف اززاي و فجأة رن الموبايل بتاعه تعالو نشوف حصل ايه
ثم انتفض فجأة و كأنما لدغه عقرب حينما سمع جرس الموبايل نظر فى الموبايل فإذا صديقه (هيما) ، يفتح عليه طارق : (هيما)... إلحقنى يا هيما هيما : ( بذعر ) فى إيه ؟ ... مالك ؟ طارق : أنا اتسرقت يا (هيما) هيما : يا نهار اسود ....كان معاك كام ؟ طارق : كان معايا عربية هيما : عربية إيه ... انت حتهرتل ؟ طارق : و الله العظيم العربية بتاعة المعرض اتسرقت منى هيما : يخرب بيتك .... و انت فين دلوقت .... و إيه اللى حصل ؟ طارق : ( و كأنه أفاق ) إقفل يا يا له ( ثم يصرخ ) إقفل يا يا له .. هو أنا ناقصك يغلق الموبايل ... و يقف فى عرض الطريق ينظر إلى السيارات التى كان أصحابها يشتمونه لأنه يقف فى وسط الشارع يرن الموبايل مرة أخرى ... كان الحاج (فوزى) طبعاً ... يرتعد و يكاد يغشى عليه و أخيرا يفتح طارق : ( برعب ) ألو فوزى : ( بقلق ) أيوة يا طارق ... أنتو فين يا حبيبى طارق : .............. فوزى : (بتوجس) طارق .... ألو طارق : أيوة يا حاج فوزى : إيه يا طارق مال صوتك ؟ طارق : ............... فوزى : فيه إيه يا بنى ؟ إنتو فين ؟ طارق : (يبكى) الولية سرقت العربية يا حاج فوزى : بتقول إيه ؟ ..... نهار أبوك إسود طارق : ضحكت على و سرقتها يا حاج فوزى : تعالى لى ... فى دقيقة واحدة تكون هنا يغلق الموبايل ، و يشعر طارق أنه قد ارتاح قليلاً ... فوقوع البلا و لا انتظاره يشير لتاكسى و يركبه إلى المعرض و ينزل و قد استسلم لقدره ، فيجد الحاج فوزى أمام باب المعرض و معه جميع العمال و الموظفين و قد علتهم الكآبة و كأنهم يتلقون عزاء عزيز لديهم جال برأس (طارق) المشوش أن يقول لهم :" شكر الله سعيكم " و لكنه رجح إن قالها أنهم سيقتلونه فابتلع لسانه استقبله الحاج (فوزى) بهدوء مصطنع و إن كانت عيناه تقتدان ناراً ، فوضع يده على كتفه و سار به حتى دخل مكتبه و دخل معهما الأستاذ مجدى مدير المعرض و أغلق الباب خلفهم و جلسوا على أنتريه بجوار مكتب الحاج و أحاطا بـ (طارق) الذى كان يبدو أن الصدمة كانت من القوة بحيث أنه لم يعد مبالياً بما يحدث فكان هادئاً و كأن شيئاً لم يحدث فوزى : قولى إيه اللى حصل يا (طارق) حكى له طارق ما حدث بالتفصيل فوزى : و معرفتش راحت فين ؟ طارق : لأ فوزى : ( يخاطب مجدى ) اتصل بالبوليس مجدى : حاضر ... فوزى : (و كأنه انتبه لشيء ما ) استنى ... العميد (شعبان) .... قالت لى أنها بنت خالة العميد (شعبان) ... الله يخرب بيت أم العميد (شعبان) ثم أخرج الموبايل و بحث عن نمرة العميد (شعبان) حتى وجدها و اتصل به شعبان : ألو فوزى : أيوة يا سيادة اللوا ... أنا الحاج (فوزى ) شعبان : أهلاً يا حاج فوزى ... مسمعناش صوتك من زمان فوزى : باقول لحضرتك إيه ... أنا واقع فى مشكلة كبيرة شوية شعبان : خير يا حاج فوزى : جاتلى بنت اسمها (شريفة) قالت لى إنها بنت خالة حضرتك ... و كانت عايزة عربية شعبان : ( بلهجة تحذيرية ) شريفة مندور؟ ... إوعى يا حاج ... البنت دى مجنونة .... إوعى تديها حاجة ... أنا بقولك أهه فوزى : ( يكاد يبكى) ما أنا إديتها خلاص و اللى كان كان شعبان : يا نهار اسود ... و بعدين حكى له ما حدث بالتفصيل و نوع السيارة و لونها شعبان : و الواد الجحش اللى كان معاها بيسبها و ينزل ليه ؟ يلتفت (فوزى) إلى طارق و ينظر له بغل فيطرق (طارق) أسفاً و خجلاً فوزى : ده لسه حسابه معايا مجاش شعبان : بس انت غلطان برضه يا (فوزى ) كنت على الأقل كلمنى فوزى : شكلها ما حدش يشك فيه أبداً ... و بعدين أنا بعت معاها واحد بغل يركب معاها طبعاً نحن نعرف من هو هذا البغل !!!! شعبان : برضه ما يمنعش إنك غلطان يا (فوزى) فوزى : أهو اللى حصل بقى يا فندم ... إيه العمل دلوقت ؟ شعبان : طيب سيبنى يا (فوزى) أنا حاعمل شوية اتصالات و ربنا يسهل فوزى : يعنى فيه أمل يا باشا ؟ ... ممكن العربية ترجع تانى ؟ شعبان : ربنا يستر ... مش عاوز أوعدك أغلق الحاج ( فوزى ) الخط و قد علاه الكرب و الغضب ثم التفت إلى طارق بمنتهى الغضب ثم لكمه بمنتهى القسوة فى صدره و قال بمنتهى الغل ( كله بمنتهى ) : فوزى : و انت حتقعد هنا لحد ما نشوف آخرتها ... و لو العربية دى ما رجعتش حا .... لم تسعفه الكلمات فى تصوير ما سوف يفعله بـ (طارق) فسكت أما (طارق) فقد تلقى الضربة و تكوم على الأرض فى ألم و جاهد لاستنشاق الهواء و العجيب أنه تذكر اسم الدواء فقال لنفسه طارق : لو كان معايا الـ ( تستستيس ) كنت سلكت بيه صدرى كان (مجدى) مدير المعرض متوتراً ، و لما رأى منظر (طارق) أحس بالخوف مجدى : براحة شوية يا حاج ... إن شاء الله كل حاجة حتتحل فوزى : ( و عيناه تدور فى محجريهما) أنا الحاج (فوزى) تضحك على واحدة زى دى ؟ مجدى : (مهدئاً ) يا حاج إهدى و كل حاجة حتبقى كويسة إن شاء الله فوزى : ( و كأنه لم يسمعه) لأ و تيجى تدينى الباسبور رهن و أنا أقولها : عيب .. إنت صاحبة مكان مجدى : ( يربت على كتفه) و الله يا حاج كل حاجة حتتحل ... بس انت متعملش فى نفسك كده مرت نصف ساعة على هذا الوضع و هم ينتظرون رنين الهاتف المحمول ، و كان الحاج (فوزى) يدور كالأسد الحبيس فى الحجرة و (مجدى) مرتبك مرة يقف و مرة يجلس ، اما طارق فكان يراقب كل ذلك بقلة اكتراث و كأن الأمر لا يعنيه من باب ( خربانة خربانة ) و أخيراً رن جرس الهاتف فهرع الحاج (فوزى ) ، و حتى تكتمل السخرية كان اتصالاً خاطئاً ( أصلها ناقصة ) صوت شاب : ألو الحاج فوزى : أيوة صوت شاب : (بنعومة) ممكن أكلم (نرمين) يا أنكل ؟ فوزى : النمرة غلط يا إبنى صوت شاب : يا عمى إنت بتعمل كده ليه؟ ... أنا عاوز علاقتى ببنتك تبقى فى النور فوزى : بنتى ؟... بنتى إيه ؟.... النمرة غلط يا إبن الكلب ثم يغلق الخط بعصبية ثوانٍ و رن الهاتف مرة أخرى و كان العميد زفت ( شعبان) فوزى : أيوه يا باشا شعبان : أيوة يا حاج فوزى فوزى : خير يا فندم شعبان : خير يا حاج إن شاء الله .... البنت فى القسم ... مسكوها فى الكمين لما كلمتهم و اديتهم مواصفات العربية ، بس البنت حاولت تهرب فخبطت العربية خبطة صغيرة كدة فوزى : ( يتنفس الصعداء ) الحمد لله ... بسيطة يا باشا .. أهم حاجة الجثة موجودة شعبان : (يضحك) أيوه ... الجثة موجود .... ابقى خد بالك بعد كدة فوزى : خلاص يا باشا ... فعلاً محدش بيتعلم ببلاش ينهى المكالمة و يقول لـ(مجدى ): فوزى : يلا حتيجى معايا مجدى : طيب و (طارق ) ؟ فوزى : سيبه مرزوع لحد ما نيجى يخرجان و يغلقان الباب وراءهما على طارق الذى يتنفس الصعداء فقد حلت المشكلة و إن كانت ستترك آثارها على نفسيته طويلاً يشعر فجأة بأن رصيده من الطاقة قد أوشك على النفاد ، فينظر إلى الكنبة و لا يتردد فى أن يفرد جسده عليها و يضع ذراعه على عينيه و يذهب فى سبات عميق . الواد باين عليه معندوش دم .. ----------- إلى اللقاء مع المشهد التالى | |
|
| |
همسة عشق عضوة فضية
العمر : 29 المزاج : عادى الوطن : مصر عدد الرسائل : 802 تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| |
| |
همسة عشق عضوة فضية
العمر : 29 المزاج : عادى الوطن : مصر عدد الرسائل : 802 تاريخ التسجيل : 18/09/2008
| موضوع: يوميات شباب روش طحن الحلقة العشرين 5/7/2010, 10:36 am | |
| على فكرة يا جماعة مؤلف الرواية دى مش هاينزل باقى الحلقات وانا هانقلكوا الكلام اللى هو قالة ويمكن دى اخر حلقة هاحطها لانها اخر حلقة لقيتها وهى الحلقة العشرين فيها فاعذرونى لو لقيتوا حبة اخطاء الانى هاكتبلكوا الحلقة العشرين بأديا لان مالقتهاش فى صفحة ممكن اعمل للرواية منها كوبى وبعد اما اكتبلكوا الرواية هاختم بكلام المؤلف وسبب عدم نشر باقى الحلقات اوكى الحلقة العشرين وقفنا المرة اللى فاتت لما الواد وائل كان بيصوت فى الحمام تعالوا نشوف ايه اللى حصل اثناء محاولة كرر لاقناع طارق للعشاء تصاعد صوت صريخ وائل فى الحمام فهرع الجميع ليروا ماذا حدث فدخل كرم وطلرق الحمام ليروة منبسط على الارض وغرقان فى دمة بسرعة شالوه كرم وطارق ونزلوه على المستشفى وطبعا الحاجة فتحية لما شافت الموقف سورقت وانبسطت على الارض الغريب فى هذا الموقف هو الحاج عبده رغم كل ما حدث وهو مازال جالسا على السفره ياكل قصدى يلتهم الطعام وكأن الواد طارق دة ابن الجيران وماهى الا دقائق حتى انفض من طعامه ليجد زوجتة ملقاه على الارض فيأتى بكوب ماء ويفيقها وهى تغمغم: وائل وائل....يا حبيبى يابنى عبده:قومى ياولية مالك فتحيه:ابنى فين عبدة (بكل برود) ماعرفش فتحيه:ياراجل ابنك غرقان فى دمه اتصل بكرم شوفهم فين ويفتح عبدة تليفونه وبتصل بكرم فيرد كرم عبده:الو كرم:الو يا ابو طارق عبده:اهلا ازيك يا كرم عامل ايه؟ كرم (متعجبا ): الحمد لله عبده:انتوا فين دلوقتى كرم:ايوه احنا رايحين على مستشفى السلام عبده:ماشى انا شوية وجيلك سلام فيغلق موبايلة قائلا يالهوى دقيقتين ثم يتجه الى زوجته عبده:قومى يافتحية البسى عشان هانروحلهم المستشفى فتحية:ماشى ياخويا يارب يجيب العواقب سليمة فيذهبان لمحطة الاتوبيس فتحيه:ماتيجى ياخويا ناخد تاكسى عشان نروح بسرعة عبده (مندهشا): ايه تاكسى؟؟؟؟ دة هاياخدله اقله 20 جنيه فتحية :يلا وانا اللى هادفع عبده: اذا كان كدة ماشى فيشيران لتاكسى ويقول له عبده: مستشفى السادات ياسطى (اوبا شكل غباء عبده هيدخلة فى مصيبة) سائق التاكسى :30 جنيه عبده:ليه افترا سائق التاكسى:اه افترا ليك شوق فى حاجة ( عبده شكلة عاوز يحلق شنبة تانى) فتحيه:يلا يا ابو طارق وانا اللى هاحاسب سائق التاكسى: رجاله اخر زمان فيركبان التاكسى وطول الطريق السائق يشتم على عبده ولكن عبده ساكتا خائفا حتى وصلوا الى المستشفى اللى هى غلط فذهبوا اللى الاستعلامات فيجد عبده فتاة لم يرى مثلها من قبل (اللى هى موظفه الاستعلامات)بتتكلم فى التليفون فيمسح عبده على شعره ويهز كتفيه ويتجة اللى الموظفه عبده:يا انسه يا حلو ياعسل يا قمر ماترد يا جميل قولى حاجة (عاملى عندليب يا خى )..فتقطع كلامه زوجتة فتحية قائلة:دة ايه ياختى دى عبده:ايه ياقمر مابتردش عليا ليه طبعا فتحيه هاتموت من الغيظ موظفه الاستعلامات: ازاى وانا اقدر فتحيه: والنبى الشاب اللى لسه جاى ومعاه انين فى اوضه كام موظفه الاستعلامات:اللى لسه جاى من نصف ساعة عبده:اه موظفه الاستعلامات: البقاء لله دة مات واللى كانوا معاه خدوه ومشيوا يالهوى الواد وائل مات(طبعا كده وكدةة ماحنا عارفين اللى حصل) طبعا الحاجة فتحية اول ماسمعت الخبر اغمى عليها لكن رد فعل عبده كان وكأنه هلوس ودماغه هربت منه من الخبر فواصل كلامه قائلا عبده: يااااااه بجد طب ممكن تدينى رقم موبايلك فلم ترد الموظفه عليه لكن عندما قال هذة الكلمة فاقت فتحيه فتحيه: رقم ايه ونيله ايه الواد مات يللا نروح نشوفه ياخسارة شبابك يا وائل فيصلان اللى المنزل ليودعوا وائل الذى ودع الدنيا وهو لم يكمل عامه العشرين فيصلان اللى المنزل ليجدانة مغلقا ولا يوجد به احدا فيستغربان لهذا الامر وتبكى فتحيه بكاء شديدا ويسمعها الجيران فياتين اليها ليعرفا ماذا حدث فتحكى لهم فتحيه ان وائل قد مات فينهال الصويت والنياح والبكاء ( الواد مات وهو لسة ماماتش كل ده من غباء عبده) دخلوا الشقة وشغلوا القران بصوت عالى والناس جت تاخد العزا واتصلوا بالحانوتى وجهزوا كل حاجة على اساس ان الواد مات وما هى الا دقائق من الحزن حتى وصل طارق وكل من قابله فى الشارع يقول له البقاء لله وهو مستغرب من كل هذا حتى وصل البيت ليجد المأتم فيجرى على اباه طارق:بابا بابا مين مات؟ عبده: انت هاتستعبط ؟؟ اخوك طارق مستغربا: اخويه اخويه مين؟؟؟؟؟ عبده: ولا اخوك طارق طارق : انا طارق يابابا عبده: قصدى اخوك وائل واضح ان وائل صدق ابوه فاتصل بخاله فى المستشفى وقاله طارق:ايوه يا خال ايه الاخبار عندك؟ كرم: الحمد لله اخوك فاق وهيبقى كويس طرق: بابا اخويا ماماتش عبده (مندهشا): ماماتش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ امال المزة بتاعت الاستعلامات قالت مات ليه؟ طارق: ايوه ياعم ماشيه معاك ... مين المزة دى؟ عبده: مستشفى السادات اللى فيها اخوك طارق سمع الكلمة دى وتدارك الموقف وغرق فى بحار الضحك على ابوه ولم يرجعه من ضحكه الى الدنيا سوى قلم طرقع على وجهه من ابيه طارق: اااااااااااااه استنى بس انا هافتهمك عبده: تفهمنى ايه يا واطى يا ابن الكلب طارق : انت رحت مستشفى السادات ووائل كان فى مستشفى السلام ففهم عبد انه اتلغبط فى المستشفى بغباؤه وشرح الموقف للناس اللى كانوا موجودين وعدى الموقف على خير وراحوا تانى المستشفى الصح المرة دى اسفه يا جماعة اننا مش هانقدر نكمل الحلقات لكن بأذن الله ان نزلت هانحطها ودة الكلام اللى قاله مؤلف القصة للاسف قرر ابو جنه مؤلف القصه التوقف عن الكتابه وده كان الرد منه بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم أحبتى و إخوتى الفرسان بدأت كتابة اليوميات منذ حوالى ثلاثة أشهر و بفضل الله تعالى على و منه لاقت بينكم قبولاً لم أكن أتوقعه و المتابعون لها يعلمون المساجلات و المناقشات التى تمت بينى و بين بعض رافضيها و هم قلة و لله و الحمد و تعدى قُرَّاءها حتى هذه اللحظة فى منتدانا وحده الأحد عشر ألفاً و أذيع عليكم سراً لأول مرة و هو أن أحد الإخوة قرأها و تحمس لها جداً لدرجة أنه طلب منى التوقف عن كتابتها فى المنتدى لأنه سينشرها ، و طالبنى بتسجيلها فى الشهر العقارى ، و لكنى لم آخذ كلامه مأخذ الجد ، و لم أهتم به كل هذا جميل و يدعو للفخر و السعادة و لكنى لست فخوراً و لست سعيداً ما السبب ؟؟ السبب أننى قد عرفت أن قصتى هذه أخذها بعض الإخوة ووضعوها فى منتديات كثيرة بلغت حوالى العشرين منتدى أو أكثر ، ووجدت أيضاً بفضل الله تعالى من الانتشار و القبول الشيء الكثير و بلغ قارئوها فوق الخمسة آلاف بل و لقد أخذ بعضهم القصة و نسبها إلى نفسه بل و غير أسماء الأبطال من (طارق) و (ووائل) إلى (محمد) و (محمود).... و يشهد الله أن هذا لم يضايقنى أبداً ، بل أضحكنى الذى يضايقنى - و أظن أنكم ستشاركونى فى ذلك – أن الإخوة أو بعضهم تجدهم فى منتدانا فى منتهى التقوى و الورع ، فإذا ما خرجوا من منتدانا إلى غيره من المنتديات غير الملتزمة التى فيها ما فيها من الاختلاط و قلة الورع و التحدث بما لا يليق بين الفتى و الفتاة ، إذا بالشيخ يخلع ثوب المشيخة و يرتدى ثوباً (سبور ) ، فيكلم هذه برقة و هذه بليونة و هذه بمزاح و هذه تكلمه بدلع و هذه تقول له يا عثل و هذا يقول لها يا ثكر (دمهم خفيف) و الأخت تقول بحبك فى الله يا أحمد و أشياء من هذا القبيل الذى يرفع الضغط و يصيب بالفالج . و تكون قصتى فى النهاية هى الكوبرى الذى يتقابلان عليه و يتبادلان عبارات الابتذال و الاستظراف التى تثير الغثيان . و كان أحد الإخوة لا أذكر من هو قد طلب منى أن ينقل القصة فى منتدى آخر فأذنت له و قلت بشرط أن يكون المنتدى محترماً ملتزماً . و لسائل أن يسأل : أليس من المفروض أن يتم نشر هذه القصة فى المنتديات غير الملتزمة لأنها فى الأساس تخاطب تلك الفئة ؟ و الجواب : نعم ... هذا أفضل بالطبع بل أقول أن هذه الفئة هى المستهدفة أساساً من هذه القصة و لكن ليس بهذه الطريقة ، فهناك طرق أخرى للقيام بنشر الخير بدون التلوث بالذنوب و المعاصى فلا يحل أن يكلم ولد بنتاً أو بنت ولداً و يمزحان و يتضاحكان و يتغامزان ، حتى و إن كان من وراء الشاشة و لا يراها و لا تراه هناك حدود يجب التزامها و هناك محاذير ينبغى عدم تجاوزها و لا يصلح أن يكون المسلم ذا وجهين ، وجه تقى فى منتدى فرسان السنة ووجه آخر لا نحبه و لا نرتضيه فى المنتديات الأخرى غير الملتزمة و التى لا أعرف الداعى أصلاً لدخول الإخوة فيها و الانتساب إليها سيقول لك إنه يدخل هناك على سبيل الدعوة دعوة مين يا أبو دعوة ؟ أدع نفسك أولاً ، ابدأ بنفسك فانهها عن غيها خف على نفسك أنت أولاً ، و لا تحجج و لا تبرر لنفسك الأخطاء لو كنت فعلاً أيها الناقل للقصة تريد وجه الله عز وجل ، و تريد أن تصلح كما تدعى فليست هذه الطريقة التى ترضى بها ربك و تدعو بها عباده لا تكلم البنات و لا تمزح معهن و لا ترد عليهن أصلاً ، إلا كما ترد على أخوات منتدانا فأنا أعلم يقيناً أن أحد هؤلاء الناقلين لا يجرؤ على أن يخاطب أختاً فى منتدانا بهذه الطريقة التى يكلم بها البنات فى خارج المنتدى و إلا كان مصيره الطرد بلا رحمة أو شفقة . بصراحة أنا فى منتهى الغضب مما يحدث و أشعر أننى مشارك فى هذه المهزلة و لكنى أكتب لكم الآن لكى أشهدكم أمام الله عز وجل أنى أتبرأ من أى فعل أو استخدام لقصتى لا يرضى الله عز وجل ، فأنا ما كتبتها إلا رغبة فى رضا الله تعالى عنى ، أفأكون فى النهاية جسراً يتقابل عليه المستهترون ؟ لذا أستأذن إخوتى فى المنتدى فى التوقف عن كتابة اليوميات ، و يعلم الله أن هذا القرار سيحز فى نفسى و يحزننى فقد كنت أعول على تلك القصة الكثير ، و لكن لا أجد مفراً من ذلك حتى لا أكون مشاركاً فى تلك الجريمة . و حسبى الله و نعم الوكيل . و لعلنى إذا ما وجدت استجابة من الإخوة ناقلى الموضوع و رأيت منهم التزاماً ، ساعتها سوف أواصل كتابة اليوميات مرة أخرى . نسأل الله الصدق و الإخلاص فى القول و العمل -------- أخوكم / أبو جنة
| |
|
| |
شخابيط بنوتة مديرهــ
العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: رد: الحلقة التاسعة من شباب روش طحن 20/7/2010, 4:13 pm | |
| يسلموووو ايديك
شكرا
ومع العلم اني لسه ماكملتش قرائتهم كلهم لكن الي قراتهم جاامدين اوووي
شكرااااا | |
|
| |
| الحلقة التاسعة من شباب روش طحن | |
|