العمر : 24 المزاج : ممتاز جدا (*_*) الوطن : مصر الحبيبة عدد الرسائل : 1149 تاريخ التسجيل : 11/09/2008
موضوع: الحلقة الثامنة من شباب روش طحن 1/7/2010, 11:22 pm
الحلقة الثامنة فى تمام الساعة الحادية عشر كان (طارق) أمام بيتهم فى انتظار أصحابه ( هيما ) و ( كتلة ) ، و كان طارق قد تهندم و لبس أشيك ما فى دولابه ، و لبس الحذاء الجديد الذى أهداه إياه خاله . دقائق و توقفت أمامه سيارة يقودها صديقهم ( كتلة) ، و هو شيء ضخم ، أقرع ، يبدو أنه يلعب حديد منذ كان فى بطن أمه ، فعضلاته تكاد تمزق ( البادى) الضيق الذى يرتديه و الذى يبرز عضلاته فى فجاجة و استعراض ، و يرتدى حقيبة صغيرة فوق حزام سرواله و لف رباطاً ضاغطاً على ساعده . و لكنه كان طيب القلب إلى درجة الهبل ، لدرجة أن الكثير من الناس يظن أنه سلالة متطورة من الحمير . و الذى لا يعرفه الكثيرون أنه شديد الجبن و هذا ما سنحتفظ به سراً الآن على الأقل . نزل من السيارة و سار حيث طارق فى استعراض كامل و كأنه يمشى على المسرح ، فاستقبله طارق و قبلا بعضهما أربع قبلات على الخدين !!!! كتلة : إيه يا معلم طارق : إزيك يا برنس كتلة : إيه يا عم اللى حصل .... الواد (هيما) حكالى الفيلم كله طارق : اسكت يا (كتلة) دانا خدت علقة .... مخدهاش حرامى فى مولد كتلة : طيب مش تبعتلى كنت جيت عملت الواجب طارق : و هو احنا سكتنا لهم ..... بابا راح كسر المحل فوق دماغهم كتلة : مية مية طارق : أمال الواد ( هيما ) فين ؟ إيه اللى أخره كده كتلة : زمانه جاى ... إحنا اتفقنا نتقابل عندك لم تمض ثوان حتى أهل عليهم ( هيما) بالنيولوك الجديد ، فقد قص شعره ميرى ، فتغير شكله تماماً طارق : إيه ده ... انت استحميت و لا إيه ؟ هيما : آه زيك كده .... إنما إيه يا عم الشياكة دى طارق : ( يرفع رجله ) شفت الجزمة هيما : ماشى يا عم ... عقبالنا كتلة : ( يشير إلى السيارة ) يلا بينا عشان منتأخرش هيما : إيه ده انت جبت العربية بتاعة أبوك ؟ كتلة : اسكت ده ذلنى لحد ما ادانى المفاتيح ، لولا إنى قلتله إنى حَفَوِّلها مكانش اديهالى ركبا السيارة و انطلقت بهم ، و أدار ( كتلة) الراديو على إذاعة الـ Fm التى ابتلينا بها ، و رفع الصوت جداً و كان كلما مر بجوار فتاة هدأ من سرعة السيارة و سار بجوارها ، و لا يقول شيئاً ، فلم تكن تواتيه الجرأة إلا إلى هذا الحد فقط ، و لو توقفت فتاة و نظرت إليه بحده لفر هارباً . و كان (هيما) ساكتاً و قد بان عليه الانبهار ، فقد كانت أمنيته أن تكون له سيارة يملأها بالبنات الفاتنات صريعات جماله و جاذبيته . أما طارق فقد كان يبدو عليه التوتر طارق : يلاَّ يا عم ... مش عاوزين عطلة كتلة : متخافش لسة بدرى هيما : يا عم إحنا راكبين عربية مش أتوبيس طارق : طيب حاسب لحسن تاخد على كده هيما : ما تعلق لنا مزة كدة يا ( كتلة ) تطرى القعدة طارق : يا عم الله يخرب بيتك اسكت ..... احنا رايحين نسترزق ... عايزين ربنا يفتحها فى وشنا كتلة : ( يفشر ) خلاص و احنا مروحين حاعلق لكم ثلاثة هيما : قشطة عليك يا الكُتَل يا جامد طارق : ( ينفخ ) استغفر الله العظيم .......... متقفل الراديو ده يا ( كتلة) كتلة : ليه ... دى أغنية حلوة قوى كانت الإذاعة تذيع أغنية عن رجل يحب حماراً و يغنى له المغنى : بحبك يا حمار ... بحبك يا حمار ... ولعلمك يا حمار... أنا بزعل أوي لما... حد يقول لك يا حمار .... يا حمار و يبدو أن الأغنية قد مست وتراً حساساً فى أعماق ( كتلة ) أو هو شعر أن الكلام موجه له ، فأحب هذه الأغنية التى من المفروض ألا تذاع إلا فى الحظيرة . طارق : يا عم اقفل الراديو بلاش قرف كتلة : يا بنى دى أغنية حساسة قوى ... شوف من رقته بيحب كل حاجة حتى الحمار هيما : يا عم خلينا نفرفش شوية طارق : يا عم الأغانى حرام يضحك ( كتلة ) و ( هيما) بشدة هيما : حرام .. ؟ إيه اللى حرام يا عم الشيخ ؟ طارق : أيوه حرام .... كل الأغانى حرام هيما : أمال لما هى حرام واخد منى ست شرايط و مش راضى ترجعهم ليه ؟ كتلة : مين اللى قالك كده يا عم ؟ طارق : خالى ... قالى إن الأغانى حرام و بالذات الأغانى الجديدة هيما : ليه بقى إن شاء الله ؟ طارق : عشان مبتذلة و فيها إسفاف يفرمل (كتلة) حتى يسيطر على نفسه من عاصفة الضحك التى ألمت به ، و لكن كان ضحكه غريباً بعض الشيء ، كان أقرب إلى النهيق منه إلى الضحك ، أما هيما فقد ضحك حتى سعل و كاد أن يشرق هيما : هى هى هى ... إفساس ؟ .... يعنى إفساس يا مولانا ؟ طارق : إسفاف يا جاهل ... إسفاف ... يعنى حاجات مش كويسة هيما : يعنى ريحتها وحشة مثلاً ؟ .... هى هى هى هى طارق : جاتك القرف .... كل حاجة تاخدها تهريج كده هيما : يا بنى انت حتجننى ..؟ ده الموبايل بتاعك كله أغانى طارق : مسحتها كلها ...و مش حاسمع أغانى تانى كتلة : بركاتك يا عم الشيخ ثم ضحك و ضرب كفه بكف هيما الجالس بجواره هيما : آل حرام آل .... حيعملى فيها الشعراوى ؟ ده كل أما ياخد منى كتاب يملاه بالأغانى اللى بيسمعها ، و بعدين جى النهاردة يقولى حرام .... هى الحالة إيه ... اشتغلت ؟ يسكت طارق فقد كان عديم الخبرة فى الرد على مثل هذا الهجوم وصلوا إلى الشركة فركنوا السيارة و نزلوا منها و صعدوا إلى الشقة حيث مقر الشركة ، و دخلوا فسألوا على الأستاذ (عبدالله ) فوجدوا أنه غير موجود و أنه سوف يعود بعد ساعتين و أنه قد ترك لهم خبراً أن يمروا عليه فى تمام الثانية ظهراً هيما : حنعمل إيه دلوقت ؟ كتلة : نستناه لحد ما ييجى طارق : و حنستناه هنا ؟ كتلة : لأ ... تعالوا نستنى فى القهوة اللى جنب العمارة هيما : ماشى ... يلاَّ يذهبون إلى القهوة و يجلسون عليها فى انتظار الموعد ، و هذا أمر قد ألفوه ، فجلسوا يثرثرون و يشاهدون محطة تليفزيونية فضائية تعرض كليبات غنائية فاضحة طارق : استغفر الله العظيم .... و الله حرام هيما : يوه بقى ... انت حتقرفنا ؟ ... يا عم متع عينيك كتلة : أنا حاشرب شيشة تفاح ... حتشربوا إيه ؟ هيما : و أنا كمان يا (كتلة) حاشرب شيشة كانتلوب .... ها ها ها ها يضحك كتلة ، و يتمعر وجه طارق هيما : الشيشة كمان حرام ... مش كده ؟ طارق : أما حلال ؟ طبعاً حرام ... أنا حاشرب شاى هيما : و الله خالك دا باين عليه بوظك ينادى كتلة على الجرسون فيطلب الشيشة و الشاى فيأتى الجرسون بالطلبات فيتعالى صوت الكركرة كتلة : مش حتيجو معايا الصالة بقى ؟... مش عاوزين تبقوا رياضيين زيى؟ هيما : آه و الله يا كتلة ... حتى الواحد يملا بنطلونه طارق : نفسى و الله كتلة : اسكت ياد انت و هو ..... أنا لسة امبارح واحد حقنة شديدة ، ما بياخدهاش غير بتوع الاولمبياد ، بمية و عشرين جنيه طبعاً هذه الحقن شديدة الضرر و تسبب أمراضاً خبيثة و لكن بعض شبابنا ابتلى بها للأسف هيما منبهراً) و بتعمل إيه الحقن دى يا (كتلة) يرفع كتلة ذراعيه إلى مستوى كتفيه يستعرض عضلات ذراعيه و يشير إليهما كتلة : شايف سِمَّانتى عاملة ازاى ... حديد طبعاً السمانة هى عضلة الساق الخلفية و ليست عضلة الذراع كما أشار الكابتن ( كتلة) هيما : (بانبهار ) طيب ما تدينى ابرتين فى العضل خلينى اتنفخ زيك كتلة : يا بنى ما تقدرش عليهم ... انت فاكر العملية سهلة هيما : عارف لو جسمى يبقى زيك كده ؟... كانت أحلى بت ما تاخدش فى إيدى غلوة طارق : يا بنى مش بالجسم .... ما (كتلة ) قدامك أهه .... عمر ما واحدة عَبَّرته كتلة : يا بنى أنا اللى مفيش واحدة تملا عينى هيما : يعنى عشان أبقى زيك كده ... عاوز وقت قد إيه كتلة : عشان تبقى زيي لازم تخف من السل الأول ... ها ها ها طارق : هو عاوز يلعب حديد عشان يستحمل الضرب اللى بياكله كل يوم هيما : ما بلاش انت ... لحقت نسيت و لا إيه ؟ ...تحب أقلعك الطاقية و افكرك؟. ينظر إليه طارق بغل و لا يجيبه كتلة : لا بجد العملية مش سهلة .... يعنى مش أقل من ست شهور هيما : ياه ... كتير قوى ... بس مش مشكلة ... لجل الورد ينسقى العليق كتلة : العملية سخنة معاك قوى يعنى هيما : أمال إيه يا عم ؟ ده أنا اتعقدت .... كنت بعاكس واحدة امبارح راحت مهزآنى .... قالتلى يعنى مفيش غيرك يا معصعص يا مفعص... أحرجتنى بنت الذين يضحك طارق و كتلة و ينشغلون بمشاهدة التليفزيون بعد قليل يتعالى صوت أذان الظهر ، فينتفض طارق هيما : إيه ؟ ..... فيه إيه ؟ طارق : الظهر كتلة : ماله ؟ طارق : بيأذن هيما : طيب و إيه المشكلة ؟ طارق : مش حنروح نصلى ؟ ينظران إلى بعضهما فى ذهول ، هل قال فعلاً ما سمعاه أن أنهما يهذيان هيما : نعمل إيه ؟ نصلى ؟ طارق : آه كتلة : إنت إيه اللى جرالك يا طارق .... هى العَلْقَة أثرت على عقليتك و لاَّ إيه طارق : ليه يا عم و أنت شايفنى وقفت على دماغى ؟ دا أنا بقولك نروح نصلى الظهر هيما : يا بنى اقعد ربنا يهديك طارق :ما هو عشان ربنا يهدينى لازم اروح أصلى كتلة : تصدق حازعل منك كده يا ( طارق ) طارق : ليه يا عم العبيط انت كمان ؟ كل ده عشان بقول لكم تعالوا نصلى ؟ كتلة : انت اتغيرت خالص يا طارق ... خالك باين لعب فى دماغك طارق : مش عاوز رغى ... حتيجو و لاَّ أروح أنا هيما : معلش مش حاقدر آجى طارق : ليه يا خفيف ؟ هيما : ( متظرفاً ) أصل أنا عندى عذر ... ها ها ها ها فينهق ( كتلة) ، أقصد يضحك بملء فمه و يضرب بكفه كف (هيما) طارق : مش عاوزين تبطلوا تريقة ؟... طيب ماشى و يولى طارق وجهه شطر المسجد المجاور فيجرى ورائه ( كتلة ) كتلة : استنى يا روقة ... يا عم متقفش كده ... احنا بنضحك معاك طارق : حتيجى معايا طيب ؟ كتلة : مش حينفع طارق : ليه ؟ كتلة : اصل كمان عندى عذر ... ها ها ها ها ها و يرتفع صوت النهيق ، حتى يجلب إليهم أنظار رواد المقهى ، و يغضب طارق ثانية و يلتفت لينصرف فيمسك به كتلة كتلة : يا عم استنى ... انت مالك قافش كده ؟... طارق : حتيجى و لا لأ ...؟ متعطلنيش كتلة : أصل أنا ما صليتش الصبح طارق : معلش ... تعالى صلى الصبح و الظهر كتلة : أصلى مش متوضى طارق : فيه حمام هناك تعالى اتوضى كتلة : أصل البنطلون ضيق قوى ، و بعدين أنا لابس الشراب من أسبوع ، لو قلعته فى الجامع الناس حتموت ... ها ها ها ها طارق : طيب براحتك يهرع إليهما (هيما ) فيتوجه إلى (كتلة) بالكلام هيما : إيه يا عم انت كمان ... هو لعب فى دماغك إنت راخر ؟ طارق : لأ متخافش دماغه زي دماغك بالضبط .... جزمة قديمة ثم ينصرف باتجاه المسجد ، فيناديه (هيما) و يجرى إليه هيما : طارق ... استنى يقف (طارق) ينتظره بفروغ صبر طارق : عاوز إيه يا حلو ؟ يمد (هيما) يده و يمسح بها كتف (طارق) و يسمح بها وجهه و صدره هيما : ( باستظراف ) بركاتك يا مولانا ... ها ها ها ها طارق : (بقرف) غتت يعود (كتلة) و (هيما) إلى المنضده الخاصة بهما ، و يذهب (طارق) إلى المسجد ، و هو يشعر بأحاسيس مختلفة فهو مسرور لأنه لم ينصع لكلام زملائه ، و يشعر أنه رجل ، لأنه ليس لأحد سلطان عليه ، و قد كان حتى الأمس فقط عديم الشخصية منقاد لكل من يسوقه ، و كان يتمنى لو يراه خاله الآن و هو ذاهب إلى المسجد ثم هو يشعر بالارتباك ، فجو المساجد غريب عليه ، فهو فى الكافى شوب أو فى السينما أو فى الجامعة يتصرف بحيوية و انطلاق أما فى المسجد فهناك رهبة تسرى فى أوصاله و تشعره أن الأمر جد لا هزل . برغم ذلك كان يشعر بارتياح شديد ، و بأنه يخطو خطوات محترمة لأول مرة فى حياته خلع حذاءه و دخل إلى الميضأة ووضع الحذاء خلفه حتى يتوضأ ، ثمانتهى من الوضوء و أراد أن يمسح على الشراب كما علمه خاله و لكنه تذكر أنه لم يكن متوضئاً حين لبسه فخلعه و استدار ليضعه فى الحذاء ..... و لكن أين الحذاء طارق : يا نهار أزرق ... الجزمة فين ؟ دى بربعميت جنيه .... الشغل ... حاروح أقابل الراجل حافى ... الله يخرب بيتك يا ( هيما)
ياترى هتعمل اية يا طارق استنونا الحلقة الجاية و انتوا تعرفوا