العمر : 34 المزاج : جامد الوطن : مصر عدد الرسائل : 157 تاريخ التسجيل : 21/03/2009
موضوع: الحلقة السابعة من شباب روش طحن 9/9/2009, 7:51 pm
وادى الحلقة السابعة :
الليلة ليلة غير عادية ، ألا تعلم لماذا ؟ .... لأن الأستاذ (كرم ) سيأتى لزيارة العائلة اليوم و لمن لا يعلم : الأستاذ كرم هو ابن عم الأستاذ ( عبده) و أخو زوجته ، و خال الأولاد (طارق ) و ( وائل) أما لماذا هو يوم غير عادى ، و لماذا الأسرة كلها تنتظر هذا اليوم من العام إلى العام ؟ فذلك لأسباب عدة : أولها : أنه إنسان مهذب بشوش محترم كريم ثانيها : أنه حينما يأتى من سفره يغدق عليهم بالهدايا ثالثها : أنه يفك أزمة الأب بسداد ديونه رابعها : أنه يحب أولاد أخته حباً جماً و كأنهم أولاده برغم صغر سنه النسبى ، فهم كل من تبقى له فى الدنيا بعد وفاة الوالدين أما الأولاد فيعشقونه و يعتبرونه مثلاً أعلى لهم و الأستاذ كرم حالياً ، فى الخامسة و الثلاثين من عمره ، محاسب ، يعمل فى شركة بترولية فى المملكة العربية السعودية ، دخله منها محترم ، سافر من أربع سنوات و يبدو أنه استقر هناك .... ما زال عزباً و لكن هذه المرة يبدو أن هناك أشياء جديدة طرأت عليه ؛ فهو لما سافر كان كأى شاب عادى غير ملتزم يسمع الأغانى و يذهب إلى السينما و المسرح ، و كان من عادته كل عام أن يأخذهم جميعاً فى سهرة فى أحد الأماكن التى تقدم رقصاً و غناءً . أما هذه المرة فيبدو أنه قد تغير كثيراً حتى أنهم وجدوا صعوبة فى التعرف عليه لأول مرة هناك لحية ، و هناك قميص قصير لا يصل لكعب رجله ( يعنى جلابية بلغة المصريين ) و السواك ظاهر من جيب قميصه ، و رائحة المسك الجميلة تفوح من ملابسه ، و علامة السجود واضحة فى جبينه ، و النور يشع من ثناياه .... و قد أصبح أكثر هدوءاً و سكينة طبعاً كان هناك الكثير من القبل و الأحضان و البكاء من الحاجة (فتحية) ووحشتنا و طولت علينا المرة ، و ليك وحشة يا راجل و غير ذلك مما سأوفره عليك ، و تعالى بنا ننتقل إلى غرفة المعيشة و نسمع ما يقولون فتحية : وحشتنا يا كرم .... انت خاسس كدة ليه ؟ .. مبتاكلش ؟ وائل : خاســس إيه ماما ده زاد النص الوالد : ( يضحك ) ياد اسكت .... انت مسحوب من لسانك كده على طول كرم : سيبه يا عبده .... ذنبه على جنبه وائل : لا يا خالى أنا باهزر كرم : ( ينظر لطارق الساكت منذ جلسوا ) إيه يا طارق .... ساكت ليه ؟ ... مالك ؟ ... و لابس الطاقية فى البيت ليه طارق : أبداً يا خال .... مأفور شوية كرم : مأفور ؟ ... يعنى إيه ؟ طارق : يعنى مصدع شوية كرم : تلاقى من الطاقية اللى كابسها على راسك دى .... اقلعها يا راجل فيخلعها طارق بعد تردد ، فتبدو رأسه خضراء مضحكة ينبت فيها شعره بالكاد كرم : ( مندهشاً ) إيه ده انت دخلت الجيش و لا إيه وائل : لأ كان بيحج ... هاهاهاها يظهر الحرج على وجه (طارق) ، فتنظر إليه الأم شذراً ، و يزجره الأب الوالد : وائل !!! إتلم فيفهم كرم أن هناك شيئاً غير عادى ، فيحاول تغيير مجرى الحوار فيلتفت إلى الأب كرم : إيه يا ( عبده) ... أخبارك إيه ؟ و عملت إيه فى موضوع الـ .... إيه ده ؟ .... انت حلقت شنبك ... مش كده ؟ يضع ( عبده) يده على موضع شاربه و يحمر وجهه و يضحك ضحكة مصطنعة الوالد : آه ... ها ها .... تغيير ... اصله طلع فيه كام شعره بيضاً خفت الناس تقول على كبرت ...ها ها ترى الأم الحرج بادياً على وجه زوجها فتحاول تغيير دفة الحوار هى الأخرى الأم : و بعدين معاك يا (كرم) .... مش حتتجوز بقى ؟ كرم : إن شاء الله ... مش حسافر المرة دى إلا و معايا العروسة الأم : أيوة كدة .... عاوزين نفرح بقى ..... و عروستك عندى كرم : الله المستعان ... الوالد : ( ينظر لكرم ) إيه يا عم (كرم) .... إيه حكاية دقنك دى ..... انت حتستشيخ ولاَّ إيه ؟ كرم : أستشيخ ؟ ..... أنا سايب دقنى سُنَّة . الأب : ( فى لهجة الناصح ) لا يا ( كرم) .... احلقها .... مش ناقصين مشاكل و النبى كرم : قول " لا إله إلا الله " الأب : محمد رسول الله كرم : لأ ... بقولك قول "لا إله إلا الله " الأب : ليه ؟ كرم : عشان قلت :"و النبى "..... مينفعش تحلف بالنبى صلى الله عليه و سلم الأب : يا سلام .... لما أقول و النبى يبقى حرام ؟ كرم : أيوه النبى صلى الله عليه و سلم هو اللى أمرنا بكده .... هو اللى قال : من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" الأب : "لا إله إلا الله" يا سيدى ..... المهم احلق دقنك دى صدقنى كرم : ليه ؟ هى دقنى مضايقاك فى حاجة ؟ الأب : يا عم أنا عاوز مصلحتك .... في قلق فى البلد اليومين دول كرم : ( ضاحكاً ) يا عم سيبها على الله الأب : و بعدين انت داخل على جواز .... مين اللى حترضى بيك كدة و انت بقيت عامل زى الإرهابي ؟ كرم : إرهابى ؟ الأب : آه .... شكلك بصراحة وحش فيها .... ضَلِّمت وشك كده و كبرتك الأم : وحش إيه تف من بقك يا أبو طارق ... أخويا زى القمر الأب : اسكتى يا ( فتحية ) انت مش عارفة حاجة كرم ( يضحك من جهل بن عمه ) لا حول و لا قوة إلا بالله الأب : و انت بقى بقيت إخوانجى ؟ و لا إيه كرم : ( يضحك ) إخوانجى إيه بس يا عبده …. لا يا سيدى مش إخوانجى الأب : أمال إيه … شيعى يعنى كرم : ( يتعالى ضحك كرم من سذاجة بن عمه ) يا عم شيعى إيه بس أعوذ بالله …. أنا حابقى افهمك كل حاجة يا عبده بس بعدين وائل : بس تصدق برضه يا خال … انت لسة روش كرم : ( يضحك ) ماشى يا عم وائل …. المهم أخبارك إيه فى الجامعة الأب : فاشل … و ساقط و غشاش …. تصدق الواد يضحك على سنة كاملة مفهمنى إنه نجح و هو ساقط كرم : لا حول و لا قوة إلا بالله .... إيه اللى جرالك يا وائل ... ما انت كنت كويس يطرق وائل فى خجل و لا يرد ، فيلتفت إلى طارق كرم : و انت يا روقة ... إيه أخبارك ... فى سنة كام السنادى طارق : ( فى حرج ) لسة فى سنة تانية كرم : سبحان الله .... انتم إيه اللى جرالكم يا أولاد ؟ شدو حيلكم شوية ... الدنيا مبتستناش حد الأم : أيوة .... قولهم يا ( كرم) كرم : ربنا يهديكم .... انتم بتصلوا و لا لأ ؟ الأب : و لا بيركعوها .... حتى صلاة الجمعة ... باغلب على ما أصحيهم عشان ينزلوا يصلوا كرم : ( و قد بان عليه الحزن ) معقول ؟ ..... مبتصلوش ؟ فيه مسلم ما بيصليش ؟ ..... مش عارف أقولكم إيه بصراحة يظهر الخجل على وجه وائل و طارق الأم : ادعيلهم يا ( كرم) ربنا يهيدهم و يعقلهم كرم : ربنا يهديهم .... و إن شاء الله قبل ما أسافر يكون موضوع الصلاة ده خلص .... مفيش حاجة اسمها ما يصلوش ... اتفقنا يا رجالة يومئان برأسيهما موافقين ، و يبتسم (كرم) ليخفف من حدة الحوار كرم : قوم يا وائل هات الشنطة عشان تشوفوا الحاجات اللى جبتها لكم ينتفض وائل فى فرح و يجرى و يحضر الشنطة لخاله ، فيفتحها (كرم) و يبدأ فى إخراج الهدايا فيخرج حذاء فخماً غالى الثمن و يعطيه لـ (طارق ) طارق : إيه ده ؟ ... فين الموبايل يا خال ؟ انت مش قلت لى حاجيبلك موبايل جديد بكاميرا و Mp3 كرم : أجيبلك موبايل عشان تقعد تسمع أغانى و تشوف عليه كليبات ... مش كدة ؟ طارق : طيب و إيه يعنى ... إيه المشكلة ؟ كرم : المشكلة إن الأغانى حرام طارق : حرام ؟!!!!!!!!!! حرام إيه يا خال ؟ و مين اللى حرم الأغانى بقى ان شاء الله ؟ كرم : اللى حرمها هو ربنا سبحانه و تعالى .... انت مش شايف الطبل و الزمر و الرقص و المسخرة بتاعة الأغانى الوالد : و أم كلثوم و عبد الوهاب حرام برضه يا ( كرم) ؟ كرم : يا جماعة ... الأغانى و الموسيقى كلها حرام ... سواء كان اللى بيغنى راجل أو ست ، قديم أو جديد طارق : انت حتقول زى الشيخ ( مصطفى الحوينى ) كرم : ( مبتسماً) اسمه الشيخ ( أبو اسحق الحوينى ) وائل : و التليفزيون يا خال كرم : التليفزيون فيه حلال و فيه حرام ........ فيه قنوات محترمة دلوقتى ممكن تتفرج عليها ، و فيه قنوات زى الزفت كل اللى فيها معاصى و ذنوب وائل : طيب و الإنترنت ؟ كرم : نفس الكلام ... فيه حلال و فيه حرام ثم يفتح الحقيبة و يخرج منها مجموعة من الخمارات لأخته كرم : و دى خمارات ليكى يا (فتحية) يا ريت تلبسيهم بدل الطرح اللى بتلبسيها الأم : ( مسرورة ) ماشى يا أخويا ... و الله من زمان و أنا نفسى ألبس خمارات ... بس مكسوفة و يخرج مجموعة من الشرائط فى علبة من القطيفة كرم : و الشرايط دى عشانك يا أبو ( طارق ) الوالد: دى مدايح و ابتهالات ؟ كرم : مدايح إيه يا عم .... ده القرآن كله بصوت الشيخ المنشاوى الوالد : ( و قد بان عليه الضيق ) طيب كرم : إيه مش عاجبينك و لا إيه ؟ الوالد : لأ ... بس حاسمعهم فين ... فى الكمدينو ؟ .... ما الشياطين دول كسروا التسجيل كرم : (مبتسماً ) و لا يهمك .... أنا عندى واحد زيادة حابقى أجيبهولك ثم يصمت ، ووائل ينظر إليه بتلهف ... فالدور عليه ... و الخال لا يحرك ساكناً .... فيتنحنح (وائل) كرم : (مبتسماً) عندك برد و لاَّ إيه يا (وائل)؟ وائل : لا ما عنديش برد .... هى الشنطة فضيت ولاَّ إيه ؟ كرم : ( يبتسم فى مكر ) آه خلصت ... هو انت مخدتش حاجة ولا إيه ؟ هو أنا نسيتك و لا إيه ؟ و يقلب الشنطة فيتأكد (وائل) أنها فارغة ، فينظرإلى خاله فى دهشة و يصمت فى غيظ فيضحك (كرم) بشدة و يضحك الجميع ما عدا ( وائل ) طبعاً فيضع (كرم ) يده فى جيبه و يخرج ساعة قيمة و يقول لـ(وائل) كرم : اتفضل يا عم و لا تزعل .... هو أنا أقدر أنساك ؟ فينقض (وائل) على الساعة و يبدو على وجهه الفرح الشديد الأم : إلهى يسعدك و يخليك يا كرم يا أخويا و يرزقك بالذرية الصالحة يا رب طارق : مش أنا حاروح استلم شغل بكرة يا خال كرم : عال ... كويس ... فين فيحكى له (طارق) موضوع معرض السيارات و الأمن و خلافه كرم : كويس ... بس دراستك أهم من كل حاجة .... عاوزين نخلص طارق : إن شاء الله يا خال كرم ( و هو ينهض ليرحل ) ان شاء الله حابقى أجيلكم بكرة أقعد معاكم قعدة طويلة الأم : متقعد معانا النهاردة يا ( كرم) كرم : معلش خليها بكرة .... فى كام مشوار كده لازم أعملهم الأب : خلاص بكرة تتغدى معانا كرم : بإذن الله ثم يلتفت إلى وائل و طارق كرم : الصلاة يا رجالة .... مش عاوزين نتكلم فى الموضوع تانى ... اتفقنا وائل : ماشى يا خال .... من بكرة حنبدأ كرم : من بكرة ؟ .......... مينفعش .......... ما تنامش إلا ما تصلى النهاردة طارق : حاضر يا خال يودعهم كرم على أمل اللقاء فى الغد و يذهب كل منهم إلى حجرته ، ثم يتعالى رنين الهاتف فيرفع ( طارق) السماعة فيجد أنه ( هيما) هيما : إيه يا معلم .... لسة منمتش ؟ طارق : لأ خالى جه من السفر و كان عندنا هيما : ماشية معاك يا عم .... جابلك إيه ؟ طارق : جابلى حتة جزمة يابنى ... تحفة .... عمر الكبير فى عيلتكم ما اتصور جنب واحدة زيها هيما : ماشية معاك يا عم .... يا ريت كان لى خال مسافر زيك طارق : إنت حتقر من أولها ؟ .... المهم ... حلقت و لا لسة ؟ هيما : حلقت يا سيدى .... تصدق الحلاق كان عاوز منى عشرين جنيه طارق : ليه ؟ ... دا أنا باحلق بخمسة جنيه هيما : أصله بيقولى ان شعرى ماينفعش فيه المقص العادى .... عاوز مقص شجر طارق : المهم ... مش عاوزين نتأخر زى امبارح هيما : لأ ده من النجمة حاكون جاهز .... أنا قلت لـ(كُتْلة) على اللى حصل و قالى انه حييجى معانا طارق: كويس ... يلا بقى عشان أقيس الجزمة الجديدة هيما : ماشى يا أبو جزمة جديدة .... شاو يا مان طارق : شاو يضع كل منهما السماعة ، و تتصاعد أبخرة الأحلام فى رأس كل منهما فينسطلان و بالذات (هيما) الذى يحلم بالمسدس الذى سيحمله فى جنبه كرعاة البقر الأبطال طبعاً هو لا يعلم أنه فى الغد سيكون له مشكلة مع شخصية كبيرة مع رئيس الجمهورية يا معلم الله يخرب بيتك يا هيما هتودينا فى داهية
...........ها ايه رايكواااااااااااااااااااااا........... لو في نشاط حكمل الحلقة التامنة النهارده