في العام الماضي [2002م] وفي دورة حضرتها في لندن، جلست بجواري مشاركة إنجليزية في الخمسينات من عمرها عرفت بعد حديث طويل معها أنها كانت تعاني من القلق وعدم القدرة على النوم المتصل إذ كانت تستيقظ في الليلة الواحدة أكثر من خمس مرات، قلت لها إنني مسلم وكلمة [الله] تعني الإله، وكتبت لفظ الجلالة في كراستها [ALAH] وقلت لها إنني على يقين أن هذه الكلمة ستساعدك على النوم والراحة فلم لا تجربين تكرار هذه الكلمة؟ قالت: كيف؟ قلت: قبل أن تنامي وأنت على الفراش قولي بهدوء: الله .. الله .. الله. قالت: فقط ذلك؟ قلت: نعم لا أكثر.
جاءتني في اليوم الثاني وقد بدا عليها الارتياح والسعادة وقالت لي بكل حماس: لقد حدثت في حياتي معجزة! إنها حقًا معجزة! إنها حقًا معجزة!! قلت: كيف؟ قالت: كما أخبرتك بالأمس أنني لا أتمتع بالنوم فأنا أستيقظ وأنا قلقة في الليلة الواحدة خمس مرات، والبارحة عندما أويت إلى الفراش رددت كلمة الله. لا أذكر عدد المرات قد تكون ثلاثًا أو خمسًا لا أدري. إنما أحسست بنوم عميق وراحة نفسية. والمعجزة التي حدثت في حياتي أنها المرة الأولى التي لا أستيقظ فيها! أحسست بخدر وراحة عامة! لأول مرة ومن أكثر من عشرين سنة أستيقظ مرة واحدة وهذه المرة على صوت المنبه!!
ثم قالت: أريد منك أن تقرأ القرآن علي شريطًا وسوف أهديه ابني لأنه يحس بقلق هذه الأيام!! انتقلت بعدها إلى مشارك إنجليزي آخر وأعطيته الوصفة نفسها فحدثني بما حصل له إذ تمتع بنوم عميق، وقد استأذنته بأن أقرأ عليه آية الكرسي فأجاب بالموافقة وبعد الانتهاء من القراءة قال: لقد عملت هذه الكلمات على إذابة أشياء داخل نفسي. لقد عملت [Washing] غسيل داخل النفس. لقد أحسست بذبذبات مريحة وعميقة تدخل جسمي!!
شكرته على أن أتاح لي فرصة القراءة. يا لها من موسيقا رائعة!! في صيف عام 1999م، كنت أتسوق في أحد الأسواق في مدينة كاردف [Cardiffe] عاصمة ويلز بالمملكة المتحدة. وفي أحد الشوارع الرئيسية مر أمامي شاب مراهق بسيارته المسرعة وقد علت أصوات الموسيقى الغربية الصاخبة! وما لفت نظري وانتباهي ليس الأصوات العالة بقدر ما علقه هذا الشاب على مرآة السيارة [الله جل جلاله] فعلمت أنه مسلم! فقلت في نفسي متحديًا: يجب أن أعلم هذا الصباح علمًا أحارب فيه مزامير الشيطان، وبدأت الفكرة حينما ركبت السيارة وكان معي شريط للمقرئ الشيخ العفاسي، فرفعت درجة الصوت وفتحت نوافذ السيارة الأربع وتحركت إلى منزلي، وعند أول إشارة لاحظت شابًا يأتي مسرعًا إلى سيارتي ثم بدأ في تنظيف الزجاج الأمامي، وحينما فتحت الإشارة الخضراء قال هذا الشاب: What a nice Music يا لها من موسيقى رائعة!'
ـ القراءة بالهاتف: جربت قراءة آية الكرسي مرتين من خلال الهاتف، وكانت المرة الأولى حين أردت أن أشترك في إحدى المجلات العلمية في أميركا، فأثناء الحوار مع الطرف الثاني سألني من أي بلد أنت؟ وكيف حال الجو هناك؟ فاسترسلت معه في الحديث حتى وصلت إلى نقطة هل تريد أن تستمع إلى القرآن؟ فأجاب بالموافقة وكانت النتيجة هي .. هي.. راحة وسلام وأمان.
والتجربة الثانية كانت مع مؤسسة كبيرة للتسجيلات وهي أيضًا أمريكية اسمها [Sound True] وحدث ذلك في صيف 2001 فأخبرت المدير إن كان يريد أن يستمع إلى القرآن فأجاب بالموافقة وكان الرد هو نفسه، الإحساس بالراحة.
وهنا عرضت عليه أنني أعرف بعض المقرئين, فهل يحب أن يمتلك حقوق تسجيلهم للقرآن؟ وبعد فترة أجابني بالبريد الإلكتروني إن مجلس الإدارة لم يوافق على ذلك.
الجسم الاثيري:هذا الحديث يستلزم منا أن نتحدث عن الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث• فالإنسان طوال النهار يمتص جسده الضوء وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء، وهذا الانبعاث هو الذي يكون الهالة التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية•• وهذه الهالة تسمى الجسم الأثيري •
لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بُعد•
وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لون•• كل لون منها يمثل درجة حرارة•• واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان الى مليون جزء••• وكل جزء منها يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم•• وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لون تكوّن 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لوناً واحداً وهو الأشعة البيضاء التي تكوّن ألوان الطيف وقد وجد أنها أشعة غير مرئية•
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا وجد ان الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة• وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك ان كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر• فبدأ يفكر في إنسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية•
وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب إليه وقال: إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للإسلام•
فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الإنسان في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8 أخريات في ضلع المستطيل الموازي له••• وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلها 6 أخرى•• ويجلس الإنسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله•• فيجد 37 مليون لون تتحول في النهاية الى 7 ألوان موزعة توزيعاً عشوائياً•
وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وإنها أتحدث وكونت ضوءاً غير مرئي له قدرة على السفر لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل•
وحين ما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش فسوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة فقال له كيف؟
قال ديدات اتركني أغتسل الاغتسال الإسلامي•• فبدا الجسم الأثيري له أكثر وضوحاً•• فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه •
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل الى أبعد مدى• قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي• فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم•
فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جعلت قرة عيني في الصلاة ومن هنا فإن الإنسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمس من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود